أفادت مصادر فلسطينية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب 14 آخرون بشجار عائلي كبير وقع الليلة الماضية في بلدة يعبد قرب جنين. وأضافت المصادر أن بين الإصابات كانت سبعة خطيرة نتيجة التعرض لإطلاق الرصاص واستعمال الآلات الحادة، علما أن عددا من المنازل والمركبات قد أُحرقت خلال هذا الشجار. هذا وقد هرعت الشرطة الفلسطينية وقوات الأمن للبلدة وحاولت السيطرة على الوضع.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم عن هذا الموضوع مع الصحفي عاطف أبو الرُب، حيث قال: "وقع شجار عائلي بغيض، استغل عدد من المواطنين في بلدة يعبد حالة الضعف وغياب دور سلطوي فاعل فقاموا بالإعتداء على أبناء جيرانهم وأبناء بلدتهم بحجج واهية ما أدى الى وفاة ثلاثة شبان من عائلة قبها وجرح ما لا يقل عن 15 شابا، إضافة الى حرق عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات بحالة لم تشهدها محافظات جنين منذ زمن طويل وبحالة تنذر بما وصلت اليه الأمور، مع العلم أن هنالك أحداثا مماثلة وقعت في باقي المحافظات الفلسطينية راح ضحيتها في نابليس على سبيل المثال شابين قتلا فجر اليوم خلال شجارات عائلية".
وعن خلفية الشجار، قال أبو الرُب: "حتى الآن لا توجد رواية رسمية ولكن معظم المتداول بصورة غير رسمية أنه تم التصوير بقاعة أفراح ولا أدري بالضبط ما هو مضمون التصوير، ولكن يبدو أن أحد المواطنين تداول صور لفرح ترقص فيه بعض الفتيات، ويبدو أن الخلفية تافهة جدا وما يحدث هو عنف والخروج عن القانون بشكل غير عادل".
وأضاف أبو الرُب: "عائلة القتلة أصدرت بيان شجب واستنكار وبراءة من القتلة بمحاولة لتهدئة الأوضاع وحصر المشكلة بأشخاص محددين وهذا ما جرت عليه العادة. الأجهزة الأمنية دفعت بأعداد كبيرة من المواطنين لأن الجغرافيا للمنطقة التي وقع فيها الشجار هي منطقة سكانية مكتظة جدا والعائلتين تتداخل بيوتهما مع بعضها البعض، بحيث لا يمكن وضع فاصل بين العائلتين".
استمعوا للقاء الكامل: