قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تحدث الى المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية بغية العمل على ابعاد النائبة حنين زعبي عن الكنيست، في اعقاب اتهامها لجنود اسرائيل بقتل ناشطي السفينة التركية. وتابع قائلا: "لقد تخطت كل الحدود بأفعالها وأكاذيبها ولا يوجد لها مكان في الكنيست".
وأدانت القائمة المشتركة، الهجوم ومحاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة الاعتداء على النائبة حنين زعبي، خلال نقاش، في الهيئة العامة حول اتفاق تركيا وإسرائيل. وحذرت القائمة المشتركة من انفلات أعضاء كنيست، حيث لم يتورعوا عن الاقتراب من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبي خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم عن هذا الموضوع مع عضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة، من القائمة المشتركة، حيث قال: "القضية أنه كان نواب من اليسار الإسرائيلي والوسط من ’يش عتيد‘ وحزب العمل ومن حزب ’هتنوعاه - الحركة‘ التابع لتسيبي ليفني، هؤلاء قاموا بالتحريض على النائبة حنين زعبي وبالإنفلات الجسدي حيث كان نواب هجموا على المنصة ولولا أن أوقفهم الحرس حاولوا الإعتداء جسديا على النائبة حنين زعبي".
وأضاف زحالقة: "هذا أمر باعتقادي يدل على الإنحطاط القائم بالسياسة الإسرائيلية وعلى الأجواء السياسية القائمة وعلى سهولة تحويل القيادات السياسية الإسرائيلية الى نوع من القتل، فهم ينجرون وراء من يصرخ أكثر ويحاولون الإعتداء على العرب وكسب شعبية بالشارع الإسرائيلي من خلال التحريض على النواب العرب".
وقال زحالقة: "زعبي قالت بدقة إن هذه التعويضات والإعتذار الإسرائيلي لتركيا هو اعتراف ضمني اسرائيلي بأن الجنود قتلوا العشرة الذين كانوا على متن سفينة مرمرة. التحريض علينا وعلى النائبة زعبي لن يغير كثيرا لأن المشكلة عندهم وليس عندنا، المشكلة أن هنالك نوع من الإحباط بالذات لدى اليسار الإسرائيلي الصهيوني والوسط فهم يؤيدون من جهة الإتفاق ومن جهة أخرى هم متضايقون ومحرجون جدا بأن اسرائيل اعترفت بمسؤوليتها عما حدث وعن ضحايا مرمرة وهذا أمر يضغطهم وهم صبّوا جم غضبهم على النائبة حنين زعبي. باعتقادي أن علينا أن نضع الأمور في نصابها، وليس في كل مرة يتفلتون علينا بشكل عنصري نبدأ نحن بالبحث عن مسؤوليتنا عن ذلك. أنا أرفض هذا الكلام وباعتقادي انه من المهم بهذه الأيام أن يكون صوت واحد لدى كل انسان ديموقراطي بهذه البلاد وليس فقط عربي أن يقول أن هذا سلوك غير مقبول ومرفوض ويجب إدانته ومعاقبة من يقوم به".
وعن طلب نتنياهو بإقصاء حنين وعبي، قال زحالقة: "هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها نتنياهو بهذا الشكل، وجاء للكنيست بقانون الإبعاد وهو يسن هذا القانون لإبعاد نواب عن الكنيست وهو يعلم الآن أنه لا يمكنه إبعادنا وفق القانون القائم، وقضية أن يستشير مندلبليت هو فقط لكسب نقاطه. باعتقادي أن نتنياهو يريد أن يكسب من الذي حدث ويستغله حتى يصرف الأنظار عن الإتفاق مع تركيا الذي لا يحظى بشعبية بالشارع الإسرائيلي، فحسب الإستطلاعات حيث أن 72% من الإسرائيليين يقولون أن الإتفاق سيء لإسرائيل ولهذا السبب فهو يريد أن يصرف الأنظار عن هذا الإتفاق ويحولها ضد النائبة حنين زعبي والنواب العرب. علينا أن ننتبه أن نتنياهو هو مناور سياسي ويتلاعب بالرأي العام وعلينا أن نعود للقضية المركزية أنه كانت جريمة في مرمرة".
استمعوا للقاء الكامل: