وقالت مصادر طبية إن الشهيد هو محمد مصطفى حبش 63 عاما من عصيرة الشمالية بنابلس.
وأصيب الرجل بالاختناق بعد استهدافه وعشرات المواطنين بكميات هائلة من قنابل الغاز المسيل للدموع، وأصيب الرجل وسقط على الأرض وهو يختنق على بعد عدة أمتار عن الجنود، الذين منعوا المواطنين من الوصول إليه.
وتمكن رجال الإسعاف في الهلال الأحمر من الوصول إل الرجل المصاب، رغم كثافة إطلاق قنابل الغاز، ورغم محاولة قوات الجيش منعهم، وقدم له ضباط الإسعاف الإنعاش القلبي في المكان، ثم نقل بواسطة سيارة إسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، حيث أدخل إلى غرفة الانعاش لإنقاذ حياته، إلا أن المحاولات باءت بالفشل وأدى اختناقه إلى استشهاده.
ووقعت مواجهات بين المصلين وقوات الجيش الاسرائيلي التي منعت الشبان الذين يقل أعمارهم عن 45 عاماً من المرور عبر الحاجز للدخول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وعلى الفور، ألقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز الساك بكثافة نحو المواطنين، غير آبهة بالأعداد الكبيرة من المواطنين المتواجدين في المكان، والذين يرغبون بالصلاة، والذين يمرون عبر حاجز ضيق، ما أوقع إصابات عديدة.
ولم يكتف جنود الجيش بإلقاء قنابل الغاز، بل وهاجموا المواطنين بالعصي وبأعقاب البنادق، ودفعوا المواطنين وتعمدوا إسقاطهم فوق بعضهم البعض، وواصلوا ضربهم وهم على الأرض.
وأغلقت قوات الجيش حاجز قلنديا بشكل كامل، ومنعت المواطنين من المرور عبر الحاجز، وأطلقت القنابل الغازية والرصاص المعدني نحو كل من يقترب من الحاجز.