قامت الجمعية الاسرائيلية لبحث اللغة والمجتمع أمس وخلال الاجتماع السنوي لأعضائها بانتخاب بروفيسور محمد أمارة رئيسا لها وذلك بغالبية الأصوات ليكون الرئيس العربي الأول لهذه الجمعية التي تعنى بالدراسات حول اللغة والمجتمع.
وبروفيسور أمارة هو باحث ومحاضر يتخصص في علم اللغة الاجتماعي وله إصدارات واسهامات هامة في علم اللغة االجتماعي، وحول اللغة العربية ومكانتها في البلاد، وإلى جانب مكانته الأكاديمية المرموقة، له نشاطه الاجتماعي والتطوعي الهام دعما للمجتمع العربي في البلاد، إذ يشغل مناصب عدة من بينها رئاسة مجلس إدارة سيكوي، الجمعية لدعم المساواة المدنية في البلاد.
وبدورها فقد أصدرت سيكوي بيان تهنئة لبروفيسور أمارة: "إن انتخاب بروفيسور أماراة ليكون العربي الأول الذي يشغل المنصب الأرفع في جمعية بهذه الجدية والمكانة، إنما هو اعتراف بمكانة أمارة البحثية وثقة بعطائه ونحن في سيكوي نعتز بكونه رئيسا مشاركا لمجلس ادارتنا، حيث يبذل كل الجهود لدفع المساواة للمواطنين العرب وبخاصة بكل ما يتعلق باللغة العربية ومكانتها في البلاد والنضال ضد تهميشها."
بقي أن نذكر أن الجمعية الاسرائيلية لبحث اللغة والمجتمع تقوم بعدد من النشاطات الهامة سنويا ومنها مؤتمرها الدوري والذي عقد أمس في بيت بيرل وتم خلاله انتخاب أمارة رئيسا للجمعية في السنوات الأربع القادمة.
وكان أمارة قد استعرض خلال اليوم الدراسي بحثا له حول مكانة اللغة العربية في البلاد مؤكدا أن للمواطنين العرب في البلاد كمواطنين أصلانيين حقوقا خاصة سيما في مجال اللغة، وتمحور أمارة حول اجحاف مكانة اللغة العربية في الأكاديميا الاسرائيلية الا أنه أشار إلى بحثه الذي يبين بأن ثمة غالبية بين الطلاب والمحاضرين في اسرائيل يدعمون رفع مكانة اللغة العربية في الأكاديميا الاسرائيلية.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاش شاركت بها رونق ناطور، المديرة العامة المشاركة لجمعية سيكوي، والنائب يوسف جبارين وداليا حلبي مديرة مركز دراسات والدكتور يوني ماندل من معهد فان لير.