حيث يحرص المصلين والمعتمرين في الديار المقدسة بالقيام بالتعبد والصلاة في ليلة القدر، التي يتم فيها ختم القرأن الكريم في الحرمين الشريفين، وهي تعادل في ثوابها أجر ألف شهر كما ورد في الذكر الحكيم، "ليلة القدر خير من ألف شهر".
وكما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أن ليلة القدر هي إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان، أي 21-23-25-27-29. وكما جرت العادة أن تخصص ليلة الـ29 من رمضان لختم كتاب الله العزيز، فربما تكون آخر ليالي الشهر الفضيل.
ويخصص إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس، في دعاء ختم القرآن بصلاة التراويح جزءا من دعائه لفلسطين وأهل الشام والعراق واليمن وبورما والمستضعفين من المسلمين في سائر أنحاء العالم.
تكثيف قوات الأمن
هذا وانتشرت قوات هائلة من شرطة العاصمة المقدسة وانتشرت رجال الأمن والدوريات في جميع أحياء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها لمتابعة الحالة الأمنية ومساعدة الزوار والمعتمرين فيما يحتاجون إليه، وتنظيم حركة المرور والإرشاد لمواقف السيارات.
وعملت إدارة الدفاع المدني على تكثيف عناصرها ونشرت دوريات للحفاظ على السلامة وأعدت خطة خاصة استعدادا لاي حالة الطارئة.
أما في المدينة المنورة، احتشد أكثر من مليون مصل في المسجد النبوي الشريف وأسطحة الساحات المحيطة به لأداء صلاة العشاء والتراويح وحضور دعاء ختم القرآن.
وجهزت إدارات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهودها الكبيرة لاستقبال وفود المصلين القادمين منذ وقت مبكر، مهيئين لهم الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخولهم وخروجهم الى الحرمين الشريفين.