أفادت مصادر عبرية أن وزيرة القضاء أييليت شاكيد ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان اقترحا سن قانون يتيح حجب مضامين تحريضية عن شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي. وجاء في نص القانون أنه سيتسنى للسلطات حجب المضامين بموجب أمر من المحكمة بدلا من التوجه بطلب لإزالتها للموقع الذي يقوم بنشرها.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم عن هذا الموضوع مع الدكتور تهيلا ألتشولير، حيث قالت: "الحديث يدور عن اقتراح قانون الذي لم يتم تمريره حتى اللحظة، وانا أعتقد أن هنالك إشكالية بهذا الإقتراح وهي أن جزء كبير من النقاش الذي يدور اليوم يتم عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي الموجودة خارج اسرائيل والتي توجد لديها شروط التي يقوم المستخدم بالتوقيع عليها والتي تتيح أيضا لمستخدمين آخرين بالتوجه لإدارة ’الفيسبوك‘ وطلب توقيف مضمون هجومي".
وأضافت ألتيشولير: "ما يمكن فعله حاليا هو التوجه لإدارة الفيسبوك ويتم الطلب منها بإزالة المضمون، والمشكلة أننا نرى على مدار السنوات أنه لا توجد لديها سياسة تطبيقية موحدة، حيث أن هنالك حالات تقوم فيها الإدارة بإزالة المنشورات فعليا وشهدنا على حالات مشابهة، خاصة اذا كان الحديث يدور عن تحريض بين مجموعات، وبالتالي نرى انعدام المساواة بالتطبيق. أنا أقول دائما أن الجيل الذي اكتشف النار كان يعاني من عدة حروق على الأيادي، نحن غير نادمين على اكتشاف النار ولكننا لا نعلم حتى اللحظة الطريقة الصحيحة لاستخدام كافة هذه الأدوات دون إلحاق أضرار بالأشخاص أو استعمال العنف على أشكاله. هذه الأمور موجودة وتقلق متخذي القرار، ويجب أن نذكر أن الإنترنت اليوم هو الحياة".
وتابعت ألتيشولير: "المحاكم لا ترى منذ سنوات أن الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي منفردة عن حياتنا، ويتم استعمال نفس الأدوات بالعالم الحقيقي وعالم الإنترنت وترفض التفريق بينهما. الإشكالية هي بسلطات اتخاذ القانون في اسرائيل، توجد قوانين جنائية في اسرائيل التي تدين التحريض على العنف والتحريض على العنصرية، وبدل أن يتم إصدار سياسة واضحة لتقديم لوائح اتهام يبكون اليوم على ما يحدث على صفحات الفيسبوك".
وبسؤال عن الشاعرة دارين طاطور التي تم اعتقالها على خلفية منشور على الفيسبوك، قالت ألتيشولير: "كتبت عن هذا الموضوع وأعتقد أن الإشكالية موجودة هنا وهي عدم وجود سياسة تطبيق، حيث قاموا بتحويل شاعرة الى أكبر مخربة في تاريخ اسرائيل وقاموا باستعمال أقسى الأساليب، ومن جهة أخرى نرى تحريض اليمين وتحريضات من أشخاص آخرين دون أن يتم فعل أي شيء. عندما نتحدث عن سياسة تطبيق واضحة فإن القصد من ذلك أن تكون هنالك مساواة والإرهاب هو ارهاب بالطرفين، وسياسة تطبيق التي تقوم بالتطبيق فعليا".
استمعوا للقاء الكامل: