باٌنقضاء شهر رمضان الفضيل، وانتهاء الصيام المبارك، يطل القمر هلالاً، ويحل علينا عيد الفطر السعيد في أجواء تختلط فيها فرحة المؤمنين الصائمين مع حزن من فقدوا فلذات أكبادهم او غُيّبَ أحباؤهم في السجون والمعتقلات، وقلق من قُطعَت أحلامُهم بمستقبل زاهر، على أمل ان يكون العيد القادم أفضل من الحاضر، وقد تحققت أحلامنا جميعا في الأمن والأمان والطمأنينة، والحرية والاستقلال والعودة الى حضن وطن حرّ وسعيد.
ان لجنة المتابعة لمكافحة العنف والجريمة، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اذ تنتهز هذه المناسبة لتتقدم الى أبناء شعبنا جميعا، والأمة الإسلامية عامة، بأجمل التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر السعيد، وتتمنى من الله ان يعيده على الجميع بالحرية والخير والمحبة والطمأنينة والتسامح والسرور، وقد حل السلام في بلادنا الحبيبة.
بهذه المناسبة أيضا، وعلى خلفية ما يعاني منه مجتمعنا من عنف يهدد حاضرنا ومستقبلنا كشعب، نناشد أهلنا في الجليل والمثلث والساحل والنقب، قيادات سياسية واجتماعية ودينية على حد سواء، آباءً وأمهات، شبابا وصبايا، ان يبذلوا كل جهد ممكن، ليكون العيد مناسبة سعيدة فعلا، تسود فيه روح المحبة والأُلفة والتراحم ومساعدة المحتاجين والالتفات الى الحزانى والمظلومين، بعيدا عن مظاهر العنف والعربدة في الشوارع والأماكن العامة، خاليا من المفرقعات الخطرة ووسائل الازعاج الأخرى لا فرحة مع المفرقعات التي تقطع الأصابع وتشوه الوجه، لا عيد ولا سعادة بإزعاج الجيران بصوت "التراكترون" في الليل او النهار، لا فرحة مع دهس طفل في الشارع كان يحلم بقضاء لحظات من السعادة بالعيد، لا عيد ولا فرح بالعربدة والتطاول على حقوق الغير وحقهم بالحياة الهادئة مع عائلاتهم في الأماكن العامة وفي منازلهم على حد سواء. ليكن عيد طاعة وبر، لا عيد معصية وفجور.
ليكن عيد الفطر عيدا سعيدا بالفعل وليس فقط باٌلتّمنّيات !
وكل عام وانتم بألف خير
طلب الصانع
رئيس لجنة المتابعة لمكافحة العنف