قام الطبيب الفلسطيني علي أبو شرخ، من مدينة الظاهرية، بتقديم الإسعافات الأولية لمستوطنين أصيبوا في عملية إطلاق نار التي وقعت بالقرب من الخليل والتي قتل خلالها مستوطن وأصيب ثلاثة آخرون بجراح متفاوتة.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الدكتور علي أبو شرخ، حيث قال: "أنا كنت متجها للمسجد الأقصى وشاهدت الحادث صدفة، وتوقعت أن الحديث يدور عن حادث طرق ولكن عند مروري من المكان رأيت المصابين وكان من واجبي كطبيب أن أتوقف وأقدم الإسعافات اللازمة".
وأضاف: "عندما نزلت من السيارة علمت أن الحديث يدور عن مستوطنين، ولكن أنا كطبيب لا يهمني اللون والعرق والجنسية، وما يهمني أن الإنسان المريض يجب أن يأخذ حقه بالعلاج، ولم تكن هنالك أية عقبات وعملت بكل حرية". وتابع: "وصل شاب الى المكان قبل وصولي وقام بإخراج الولد وشقيقته من السيارة ولكن الوالدة السائقة كانت معلقة بحزام وكانت بوضع صعب وقمت أنا وأخي بمساعدتها وأزلنا حزام الأمان الذي كان يضغط على رقبتها وقدمت لها الإسعافات الأولية، ولكن الرجل كان متوفيا داخل السيارة".
وقال: "شاهدت الفتاة التي تبلغ من العمر حوالي 13 عاما وقمت بتهدئتها وعاينت إصابتها حيث كانت طفيفة وكانت تسأل عن والديها وقلنا لها أنهما بخير وسنقوم بنقلهما الى المستشفى لكي يتلقوا العلاج. وصلت طواقم الأسعاف بعد حوالي 40 دقيقة، وبعد أن وصلت بحوالي عشرة دقائق وصلت قوات الجيش الإسرائيلي وبعدها وصل الهلال الأحمر الفلسطيني وبعد ذلك بعشرة دقائق وصلت طواقم نجمة داوود الحمراء. طواقم الهلال الأحمر ساعدتنا بالعمل وعلى إخراج الفتاة من السيارة".
وأردف الطبيب: "الأمور كانت صعبة ومخيفة جدا حيث قمت بالمجازفة بحياتي، ولكن من ناحية انسانية ومن ناحية الضمير فأنا مجبر بالدخول الى الخطر لأن مهنتي تجبرني على تقديم المساعدة".
استمعوا للقاء الكامل: