وقالت الوكالة في تقرير لها "بينما قدّمت الأونروا في عام 2000 المساعدات الغذائية لحوالي 80,000 لاجئ في قطاع غزة، إلا أنّ هذا الرقم تضاعف ليصل إلى أكثر من 930,000 هذه الأيام، أي حوالي 70% من تعداد اللاجئين وأكثر من 50% من تعداد السكان العام".
وتُمكّن المساعدات الغذائية العينية الأسر الفقيرة من تخصيص مواردهم المحدودة لشراء أصناف ضرورية أخرى مثل الخضار أو اللحم أو القرطاسية لأطفالهم يقول التقرير الأممي.
وأكد التقرير أن الحصار الذي دخل عامه العاشر هذا العام على قطاع غزة، وتكرار دوامات العنف المسلح أدى إلى تقويض قطاع التجارة في القطاع، ودفع جزء كبير من السكان إلى حالة الفقر والبؤس.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وقف معدل البطالة في قطاع غزة في الربع الأول من عام 2016 عند نسبة 41.2%، وهذه النسبة لم تتغير عن معدل النسبة العامة في عام 2015 (41.1%)، حيث تعتبر هذه النسبة أعلى من أي مكان في العالم وفقاً للبنك الدولي.
وجاء في التقرير أنه في 24 و 25 يونيو الماضي، أي خلال شهر رمضان المبارك، وزّعت الأونروا 9,809 وجبة ساخنة إلى ما مجموعه 26,557 لاجئا فلسطينيا فقير في قطاع غزة بفضل التبرع الكريم من المؤسسة الإماراتية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان.
وتصنّف "الأونروا" العائلات المستفيدة بالفقر المدقع، أي الأسر التي يعيش الفرد فيها بأقل من 1.47 دولار يومياً ولا يستطيعون الحصول على وجبات ساخنة بعد صيامهم في رمضان.
ووزّعت "الأونروا" الوجبات الساخنة عبر 20 منظمة مجتمع محلي في مختلف أنحاء قطاع غزة، وقد تمكّن اللاجئون من الحصول على الوجبات الساخنة باستخدام القسائم، حيث احتوت كل قسيمة على الأرز والدجاج، إضافة إلى اللبن والتمر، واستلم المستفيدون الوجبات في مقار المنظمات المشرفة على التوزيع حيث يتسلمها المستفيد ليتشاركها مع أفراد عائلته في المنزل.
وقال محمد أبو دية مسؤول برنامج التوزيع في برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا معلقاً على عملية التوزيع: "بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور ومعدلات البطالة العالية في قطاع غزة، لا تستطيع الكثير من العائلات اللاجئة الفلسطينية الفقيرة الحصول على وجبات ساخنة وخصوصاً في شهر رمضان، ولكن بفضل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، تمكنّا من تقديم وجبات الإفطار لآلاف العائلات".
ونُفذت عملية توزيع الوجبات الساخنة ضمن مشروع "إفطار الصائم"؛ الذي أعده برنامج المساعدات الغذائية الطارئة في "الأونروا" بهدف التقليل من نسبة انعدام الأمن الغذائي في القطاع وتقديم ظروف حياة كريمة للاجئين.