وطلبت حماس من فائز عطار أن يهرب عبر المعابر المختلفة أموالا لصالح حركة حماس في يهودا والسامرة من خلال إخفاء المبالغ المالية في أحذية خاصة أعطيت له. وقام فائز أكثر من مرة بتهريب الأموال إلى عدد من عناصر حماس في يهودا والسامرة حيث كان يعلم يقينا بأن تلك الأموال التي يقدر مبلغها الإجمالي بعشرات آلاف اليورو تهرب إلى حماس.
وكشف فائز أثناء التحقيق معه عن معلومات حول أنشطة ذويه في صفوف حركة حماس, خاصة في مجال العمليات الإرهابية ضد قوات جيش الدفاع وحفر الأنفاق. كما كشف في التحقيق عن معلومات حول فتحات الأنفاق التي توجد في بعض الأحيان تحت المباني المدنية بما فيها المنازل الخاصة والمساجد. كما تقوم حماس بحفر حفر لإطلاق الصواريخ قرب مبان مدنية بشكل قد يعرض حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة للخطر.
وإضافة إلى ذلك, قام الشاباك باعتقال المدعو آية الله علي عبد الكريم سرحان, من مواليد 1979 وسكان قرية جباليا, في معبر إيريز خلال شهر حزيران 2016. ويملك سرحان تصريح دخول إلى إسرائيل للأغراض التجارية وتم اعتقاله بعد أن حاول أن يهرب في أحذيته 10,000 يورو إلى عناصر حماس في الضفة الغربية. وقام سرحان بتهريب أموال لصالح حماس يوم واحد قبل اعتقاله حيث علم جيدا أن تلك الأموال تابعة لحماس وهي مخصصة لتمويل أنشطة هذا التنظيم الإرهابي في يهودا والسامرة.
وكشف سرحان في التحقيق معه أنه كان يعمل منذ عدة شهور كسائق شاحنة في شركة تقوم بإزالة الرمل من مواقع حفر الأنفاق التابعة لحماس ولتنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني. وفي إطار عمله كان سرحان على علم بالمواقع التي حفرت فيها أنفاق كثيرة تابعة لحماس وللجهاد الإسلامي. وكشف سرحان عن معلومات كثيرة عن فتحات الأنفاق وعن مكانها المحدد ووضعها.
هذا التحقيق يسلط الضوء على قيام حركة حماس الإرهابية باستغلال استعداد دولة إسرائيل لتقديم التسهيلات للفلسطينيين في قطاع غزة من خلال إصدار تصاريح دخول إلى إسرائيل للأغراض التجارية. وتستخدم حماس هؤلاء الفلسطينيين لدفع أهدافها الإرهابية وبذلك هي تسيء بسكان قطاع غزة.
إسرائيل تسمح لآلاف الفلسطينيين شهريا بالدخول إلى أراضيها للأغراض الإنسانية والطبية والأخرى ولكت التنظيمات الإرهابية تستغل بشكل اعتيادي تلك التصاريح لأغراض غير شرعية بما فيها تهريب الأموال للأغراض الإرهابية.
هذه القضية تؤكد قيام حماس باستغلال استعداد إسرائيل لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة. إسرائيل ستعمل على إحباط هذه الأنشطة وستحاسب الضالعين.