وتعليقا على نتائج التحقيق في أسباب وتداعيات مشاركة بريطانيا في الحملة، والذي صدر في وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جورج إرنست في مؤتمر صحفي دوري: ‘الرئيس أوباما واجه تداعيات هذا القرار، وستواجهها أيضا الإدارة المستقبلية’.
وأضاف إرنست: ‘يتعلم بلدانا دروسا من الأخطاء المرتكبة سابقا، والعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا خاصة، ونأمل في أن تتعزز هذه العلاقات لاحقا، من أجل ضمان الأمن والازدهار في بلدينا’.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وممثل قيادة التحالف الدولي ضد الإرهاب، العقيد كريستوفر هارفير، في رده على سؤال حول تاريخ نشأة تنظيم ‘داعش’ في سياق التقرير البريطاني، أنه لا معنى في الخوض في هذه القضية.
وقال هارفير: ‘ لا أريد أن أشارك في الجدل حول تاريخهم... نعلم أن هناك جذورا ترجع إلى تنظيم القاعدة، وهناك أيضا جذور تعود إلى أبعد’.
وجدير بالذكر أن معظم الخبراء يشيرون بوضوح إلى أن حملة غزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين كانت من أبرز العوامل التي أدت إلى التنامي الكبير لقوة تنظيم ‘داعش’.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي أن الولايات المتحدة لا تنوي الإسهام في استئناف الجدل حول التدخل العسكري في العراق في العام 2003، رافضا التعليق على التقرير البريطاني.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن واشنطن ‘لا مصلحة لها في استئناف الجدل حول القرارات التي أدت إلى حرب العراق في العام 2003’، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تركز حاليا على مساعدة السلطات العراقية الحالية و‘ضمان الانتقال السياسي في سوريا’ وتدمير ‘داعش’ الإرهابي.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية نشر لجنة التحقيق حول الدور البريطاني خلال غزو العراق، في العام 2003، تقريرا أكدت فيه أن التدخل العسكري البريطاني كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.