وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مسلحا حاصرته الشرطة في مرأب للسيارات أطلق النار على نفسه عقب تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن.
وكان قائد شرطة دالاس ديفيد براون قد قال إن "المسلح الذي نتفاوض معه أخبر مفاوضينا أن النهاية قريبة وسيقتل معظمنا، في إشارة إلى رجال إنفاذ القانون، وأن هناك قنابل في شتى أنحاء المرأب وفي وسط المدينة أيضا".
واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص آخرين.
ووقع إطلاق النار على رجال الشرطة في الساعة 20:45 بالتوقيت المحلي، 1:45 غرينتش، أثناء مسيرة للمحتجين في المدينة.
وأفادت وسائل إعلام بأن انفجارا قويا سمع في موقع الحادث ولكن الشرطة لم تؤكد النبأ.
واعترضت الشرطة سيارة بعد أن شوهد أحد راكبيها وهو يلقي حقيبة في المقعد الخلفي قبل أن تنطلق السيارة مسرعة.
وتستجوب الشرطة شخصين كانا داخل السيارة.
وكان براون قد صرح في وقت سابق بأن 11 رجل شرطة أصيبوا بنيران قناصة فقتل منهم ثلاثة ثم مات رابع متأثرا بجراحه.
ثم أعلنت الشرطة في وقت لاحق وفاة خامس.
"لحظة مفجعة"
ويعتقد أن مسلحين اثنين على الأقل أطلقا النار على رجال الشرطة من أماكن مرتفعة أثناء المسيرة.
وأوضح براون قائلا "نعتقد أن المشتبه بهم تمركزوا في مواقع بطريقة معينة تمكنهم من إصابة وقتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة".
من جانبه وصف عمدة دالاس الحادث بأنه "لحظة مفجعة للمدينة".
وروى أحد منظمي الاحتجاجات أنه شاهد المشاركين في مسيرة وهم يتدافعون بحثا عن مكان آمن بعيدا عن نيران القناصة.
وقال جيف هود "لقد ركضت هربا من الرصاص مطالبا الآخرين بإخلاء الشارع"، حسبما نقلت عنه شبكة تلفزيون دالاس مورنينغ نيوز.
ونشرت الشرطة في وقت سابق صورة لشخص يحمل بندقية على كتفه وقالت إنه سلم نفسه للشرطة.
وصرح شقيق ذلك الشخص، لقناة تلفزيونية محلية، بأن شقيقه لا صلة له بهجوم دالاس. وذكرت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة أطلقت سراح الشخص الذي سلم نفسه.
وكانت مسيرة دالاس ضمن سلسلة من الاحتجاجات شهدتها عدة مدن في الولايات المتحدة احتجاجا على عنف الشرطة ضد الأمريكيين السود.
وقتل فيلاندو كاستيل في مينيسوتا والتون ستيرلينغ في لويزيانا برصاص الشرطة الأمريكية في واقعتين منفصلتين خلال 48 ساعة.
وبُثت مقاطع فيديو للواقعتين على شبكة الانترنت مما أثار غضبا شعبيا في شتى أنحاء البلاد.
وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الحادثين قائلا إن "كل المواطنين العاقلين يجب أن يقلقوا من تكرار حوادث إطلاق الشرطة النار على الأمريكيين السود".