واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، وقاموا بجولة في الباحات مصحوبة بشرح عن ما يسمى 'جبل الهيكل' ومكان الهيكل المزعوم، والجديد هذه المرة أن أحد نشطاء اليمين الاستيطاني قام ببث فيديو مباشر للاقتحام على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' من خلال إحدى صفحات اليمين المتطرف.
وتهدف هذه الاقتحامات، التي تزايدت وتيرتها مؤخرًا، فرض نظام جديد في الحرم القدسي يهدف إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، ليتيح للمستوطنين دخوله في أوقات معينة، كما فعلت الشرطة الاسرائيلية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، إذ خالفت النظام المتعارف عليه وسمحت للمستوطنين باقتحام المسجد، ما أدى إلى اشتباكات بين المصلين والشرطة.
ونفذت القوات الاسرائيلية 47 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة منذ بداية تموز/ يوليو الجاري وأفرجت عن معظم المعتقلين بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لفترات متفاوتة، بالإضافة إلى دفع كفالات مالية، وفق ما أورده رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب.
وأضاف أبو عصب أن السلطات الاسرائيلية واصلت خلال عيد الفطر حملة اعتقالاتها بالمدينة المحتلة، واعتقلت عددًا من المقدسيين، عقب اقتحام منازلهم، وأخضعتهم للتحقيق لعدة ساعات، ومن ثم أفرجت عنهم بشروط.
وأوضح أن السلطات الاسرائيلية تستهدف من خلال اعتقالاتها رواد المسجد الأقصى، بهدف إفراغه من المصلين وإتاحة المجال للمستوطنين المتطرفين لاقتحامه دون أي قيود.
وتوقع استمرار حملة الاعتقالات في القدس خلال الأيام المقبلة، نظرًا لأن اسرائيل تصعد من هجمته بحق المدينة، واستهدافه للأقصى.
وتابع “لقد شهدنا أن االسلطات الاسرائيلية حاولت التلاعب في موضوع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث سمح للمستوطنين باقتحام المسجد، رغم تواجد أعداد كبيرة من المصلين فيه”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية شكلت مؤخرًا وحدة جديدة في مركز تحقيق “القشلة” بالقدس القديمة لتنفيذ اعتقالات بحق المقدسيين، وخاصة من له علاقة بالمسجد الأقصى.