تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي أمير بدران، عضو بلدية في يافا تل أبيب، حيث قال: "صباح يافا كان من الممكن أن يكون أفضل بعد مساء البارحة حيث كانت مجموعة من المستوطنين الذين اقتنوا مسكنا في أحد الأحياء ويريدون تحويله لبؤرة استيطانية، وكانت هنالك أكثر من مئة فراش تم إنزالها لهذا البيت لكي يصبح مستوطنة داخل الأحياء العربية في يافا".
وأضاف بدران: "البيت فلسطيني بالأصل موجود بحي فلسطيني وقد قام المستوطنون بشراءه من صاحبه، ولكن هذه ليست المشكلة لأن هذه ليست أول مرة يقتني المستوطنون بيتا في يافا، وذلك يأتي من خلال خطة مبرمجة وسياسة معلنة من قبل الإستيطان اليهودي الإسرائيلي الذي يعلن ويقول بكامل الوضوح أنه ينقل سياسته من الأراضي الفلسطينية المحتلة الى داخل الخط الأخضر وتحديدا الى المدن المختلطة بما يسميه تعزيز التواجد اليهودي في الداخل، وهو فرض على أرض الواقع سياسة عنصرية تهدف بأن تنفي أي معالم وذكر فلسطيني وتفرض أمرا وواقعا جديدا خاليا من العرب بقلب الأحياء العربية".
وتابع بدران: "للأسف كانت هناك عدة محاولات من قبل هذه المجموعات والبعض منهم نجح، ولكنهم لاقوا تصديا قويا من قبل أهالي البلد حينما تظاهروا وتوجهوا للمحاكم لصدهم، وهناك على سبيل المثال بأرض السوق مجموعة استيطانية كانت تريد أن تسكن هنا وتقيم 20 وحدة سكنية بقلب المدينة وبقلب حي الجبلية، وهذه البؤرة الإستيطانية عبارة عن مجموعة لا تريد أن تعيش بسلام مع أهالي المكان. نقول أن التصدي الذي لاقته هو تصدي من قبل العرب واليهود لأن هؤلاء المستوطنون لا يريدون أن يعيشوا حتى مع اليهود".
وعن وسائل التصدي وما ستفعله اللجان الشعبية في يافا، قال بدران: "كان أمس احتجاجا ميدانيا وهذا الأول بهذا المشوار، وثانيا هناك عدة إمكانيات بوسائل الإعلام ومن خلال المعرفة القضائية لأن هناك مشكلة حينما يقتني انسان بالسوق الحر مسكنا فلا يمكننا أن ننفي هذه الصفقة ولكن حينما يريد أن يحوّل هذا المسكن الى بؤرة استيطانية وكانت أكثر من مئة فراش وضعت بهذا المنزل، وأنا أعتقد أن هذا الأمر ليس عقلانيا، وبالتالي أصبح المكان مسكنا وبؤرة لكامل المستوطنين لكي يأتون وينشرون السرطان والآن دور المدن المختلطة، وأنا أقول أن المدن المختلطة هي مدن مستهدفة واليوم هي يافا وغدا الرملة وبعدها اللد وعكا وحيفا وغيرها".
استمعوا للقاء الكامل: