تستمر الحكومة والكنيست بإقرار وتجديد قانون لم الشمل الجائر الذي صدر بالعام 2003، حيث توجد 24 ألف عائلة ممنوعة من لم الشمل، وقد كان هذا القانون موضع نقاش بالأمس في لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية حيث كانت جلسة حول النساء دون أية مكانة قانونية في اسرائيل والمتضررات من هذا القانون واللواتي غالبيتهن من النساء الفلسطينيات المتزوجات من مواطنين في الدولة، ولكن هنالك أيضا نساء أثيوبيات، على سبيل المثال، دون مواطنة ومتزوجات من رجال اسرائيليين.
قامت إذاعة الشمس صباح اليوم بتسليط الضوء على نموذج من ضحايا القانون، وهي السيدة سمية غبن، حيث قالت: "أنا مواطنة احمل الجنسية وزوجي من سكان مدينة غزة ونحن متزوجان منذ 16 عاما، وفي العام 2000 قمنا بفتح ملف لم الشمل ومنذ ذلك اليوم بدأت معاناتنا. تم سلب العديد من الحقي مني على سبيل المثال القرض الإسكاني، وقالوا لي مرة أنه إذا تطلقت من زوجي فسآخذ حقوقي كاملة".
وأضافت غبن: "تزوجت بالعام 1998، أنا لدي الجنسية وزوجي يملك الإقامة فقط التي يتم تجديدها كل فترة، ونحن لدينا سبعة أبناء وجميعهم يحملون الجنسيات، ونحن محدودين جدا من ناحية العمل وفتح حساب بالبنك والحيازة على رخصة سياقة وممنوعين من العديد من الأمور. أنا أسكن في اللد وزوجي اليوم موجود معنا حيث أنه يملك حاليا تصريح لم الشمل الذي يتم تجديده كل عام. زوجي لا يستطيع الذهاب الى غزة ومنذ سنوات لم يرى أهله، وزوجي لا يستطيع العمل بشكل عادي وأنا أعمل بشكل أكثر".
وبسؤال عن المطالبة بلم الشمل، قالت غبن: "بالسنوات الأولى تم رفض ذلك من الشاباك، وبعد ذلك قمنا بتعيين محامي وأخذ زوجي تصريحا، وبسبب القانون الذي صدر بالعام 2003 فقد تم تجميد الأمر، وقالوا لي أن أحمد ربي أن زوجي يأخذ التصاريح. لا أستطيع أخذ قرض اسكان لأنه لا تنطبق علي الشروط الموجودة لديهم".
وتابعت غبن: "لدي طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، فهمت وضع والدها وطلبت هويتها لكي تعطيها لأبيها لأنها ليست بحاجة اليها، وذلك لكي يتحرك والدها بكل حرية. نحن نسكن بالإيجار وحاولت كثيرا أخذ قرض الإسكان لكنني لم أنجح بذلك، وقالت لي كاتبة في البنك أنني اذا تطلقت سآخذ حقوقي".
وعن تواجدها بالأمس بالكنيست، قالت غبن: "بحسب رأيي كان الأمر مثمرا، فقد رأينا الدعم من أعضاء الكنيست ونحن نأمل خيرا. لا يمكن أن نشمل الجميع بخطأ ارتكبه شخص واحد، فنحن 24 ألف عائلة وكل عائلة مكونة من عدة أشخاص". وأضافت: "بالعام 2004 أخذوا زوجي من غرفة الولادة بعد أن علموا أنه لا يملك تصريحا وبقي في الضفة لمدة ستة أشهر قبل أن يرى ابنته، وذلك في مستفى أساف هروفيه".
استمعوا للقاء الكامل: