قدمت مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان – الناصرة اليوم الثلاثاء 12.07.2016 شكوى عاجلة إلى المستشار القضائي للحكومة "أفيحاي مندلبت"، طالبت فيها بفتح ملف تحقيق في أقوال الحاخام "أيال كريم"، التي صدرت عنه من خلال إجابته لسؤال في الشريعة اليهودية، والتي سمح من خلالها عام 2012 لجنود الجيش الإسرائيلي باغتصاب النساء غير اليهوديات خلال الحرب.
وتأتي هذه الرسالة بعد أن قررت وزارة "الأمن" تعيين "أيال كريم" حاخاما رئيسا للجيش الإسرائيلي.
وجاء في رسالة "ميزان" التي وجهها المحامي عمر خمايسي "إن أقوال الحاخام، التي صدرت عنه من خلال إجابته على سؤال بشأن تصريح للجنود باغتصاب النساء أثناء الحرب حيث قال:
من أجل الحفاظ على القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي، وعلى الروح المعنوية للجنود، لا بد من كسر حاجز التواضع والخجل، من خلال السماح بتناول الطعام غير الموافق للشريعة اليهودية (الكاشير)، وتفريغ نزعة الشر عن طريق الاتصال الجنسي مع غير اليهودية رغما عنها، على الرغم من أنه شيء خطير جدا حسب الشريعة اليهودية، ولكن من المسموح به في الحرب، وذلك من أجل التخفيف عن الصعوبات التي تواجه المقاتلين".
كما شدد خمايسي في رسالته على أن هذه التفوهات العنصرية وغير الإنسانية تستهدف العرب في هذه البلاد، من خلال وصفهم بالاختلاف عن الآخرين، وتميزهم عمن سواهم بالمفهوم السلبي، كما أن السماح للجنود بارتكاب عمليات اغتصاب للنساء غير اليهوديات هي بحد ذاتها مخالفة قانونية، ومن غير المعقول منحه منصبا كهذا، الأمر الذي يزيد الطين بلّة وينضح بالعنصرية ويغذي الكراهية للعرب المتفشية أصلاً في أوساط جنود الاحتلال، في الوقت الذي تتزايد فيه الاعتداءات من قبل الجيش ضد كل من هو عربي.
وختم خمايسي رسالته بالقول: "على ضوء ما ذكر أعلاه فإننا في مؤسسة "ميزان" نطالب المستشار القضائي للحكومة بفتح ملف تحقيق ضد الحاخام "أيال كريم" على تفوهاته والعمل على فصله من عمله".
وفي ذات السياق أرسل المحامي عمر خمايسي باسم مؤسسة "ميزان" برسالة أخرى إلى وزير "الأمن" أفيغدور ليبرمان طالبه فيها بالإيعاز إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بتجميد تعيين الحاخام لهذا المنصب، كما طالبه باتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة ضد الحاخام، وفصله.