افتتح الأمسية وأدارها بلباقة الاعلامي الأستاذ حاتم حسون منوها الى مؤلفات الكاتب ونشاطه الصحافي والاجتماعي. وقدم السيد حسيب عبود، رئيس لواء الجليل المركزي في الهستدروت كلمة ترحيبية، وتلاه الشاعر رشدي الماضي، رئيس ادارة "مؤسسة الأفق للثقافة والفنون" فقدم كلمة أدبية تحية للكاتب المحتفى به بعنوان " هذا الوقت لك" وقدم تحية أخرى باسم المؤسسة، ورحب الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية "رسل المستقبل" الشفاعمرية بالحضور مشيدا فيها بنشاط الكاتب في الجمعية والمجتمع عامة. وألقى الشاعر سامي مهنا، رئيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطينييين 48 تحية تعرض فيها الى نشاط الكاتب وتعدد مجالات كتاباته، معتبرا نتاجه النثري يساهم في رفع منسوب التوازن بين الانتاج النثري والشعري في ادبنا. كما دعا مهنا جميع المبدعين الى العودة والانضمام لحضن الاتحاد العام للكتاب.
وفي القسم الثاني من الأمسية قدمت كلمات تقريظية ونقدية حول كتاب "الجميلة"، تناولت مضامين القصص ونوعها ولغتها وبنائها فتراوحت الآراء والتقييمات، لكن كان الاجماع على أن الكتاب يشكل اضافة في مجال القصة القصيرة والابداع في أدبنا الفلسطيني. كانت أولى الكلمات للناقدة والمحاضرة الدكتورة لينا الشيخ - حشمة قالت في مطلعها " الجميلة، قصص تبحث عن الجمال من قلب القبح، والكاتب يستصرخ القاريء لواقعنا القبيح عازفا على أكثر من وتر، قارئا الواقع ومهشّما الانسانية فينا". وتوقفت مطولا عند قصة " الجميلة" التي تحمل اسم المجموعة بالتحليل والتعليق مستعرضة ما ترمز اليه شخصية الجميلة من دلالات.
وكانت المداخلة الثانية للباحثة الأدبية الدكتورة جهينة خطيب التي رأت أن لوحة غلاف الكتاب لا تنفصل عن المجموعة القصصية، وتوقفت عند عناوين القصص وما تدل عليه. وانتقلت الى الجوانب الفنية في قصص المجموعة مثل المبنى والتكثيف والسرد وأشارت الى بعض الهنات في الناحية الفنية وأشادت ببعض القصص المحكمة البناء.
وقدم الكاتب الصحفي معين أبو عبيد مداخلة قصيرة، جاء فيها على أهم ما تحويه المجموعة بنظره ومشيدا بالمعاني والمضامين، وداعيا الكاتب الى مزيد من العطاء الدبي. وأدلى الأديب محمد علي سعيد بملاحاظاته التقريظية للكتاب، نوه فيها الى هيكل القصة والمضمون الذي يكوّن الهوية الفكرية. واعتبر سعيد بعض قصص المجموعة قصيرة والبعض الآخر قصيرة جدا، وأضاف أن الومضة أجازت للبعض فوضى الكتابة في هذا الجانر وهذا ما استدركه وخرج عنه صاحب "الجميلة".
وكانت الكلمة الختامية للكاتب الصحفي زياد شليوط، فشكر وحيى كل من حضر وخاصة من خارج شفاعمرو، وشكر الهيئات الداعية والراعية لهذه الأمسية، كما أثنى شليوط على مداخلات الباحثين والنقاد وملاحظاتهم التي يتعلم ويستفيد منها، منوها أنه لم يولد كاتبا ولا يعتبر نفسه أديبا، انما يكتب من واقع حياتنا وبالشكل الذي تقتضيه الحالة والموضوع سواء كان قصة أو خاطرة أو مقالة.