صادقت الكنيست يوم الأثنين الماضي بالقرائتين الثانية والثالثة على مشروع قانون الجمعيات ، والذي يلزم كل جمعية تتلقى تمويلا من دول أو منظمات أجنبية بأن تبلغ السلطات المختصة بذلك.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع صباح اليوم مع الدكتور ثابت أبو راس، حيث قال: "الحديث يدور عن قانون من العام 2017 للسنوات القادمة، هذه الجمعيات تجند الموارد من خارج البلاد وستأخذ على اعتبار أن ميزانيتها يجب ألا تعلو عن 50% من مصادرها بألا تكون مصادر حكومية أجنبية. الحديث يدور عن جمعيات حقوق انسان وجمعيات يسارية التي تنشط من أجل السلام وضد الإحتلال ونهج الديمقراطية الإسرائيلية، جزء من التبرعات التي تحصل عليها أو غالبيتها هي من دول وليس من أشخاص، والحديث عن 25 جمعية في البلاد، وتم وضع هذا القانون فقط من أجل ضرب هذه الجمعيات مثل ’زوخروت‘ و’يش دين‘ و’بيتسيلم‘ و’كاسرو الصمت‘ هذه الجمعيات النشطة. سيكون هنالك تأثير ولكنني أعتقد أن هذه الجمعيات ستجد طريقها لاستمرار نشاطها".
وأضاف أبو راس: "اسرائيل علّمت العالم كيفية التدخل بشؤون دول أخرى، فنتنياهو يتدخل بالشؤون الأمريكية، ولكن اذا تدخلت دول أخرى بالشؤون الداخلية الإسرائيلية فعلى ما يبدو ان هنالك أسبابا لذلك. هذه الجمعيات التي تنشط بالمناطق المحتلة وفي نقاش حول منع الإتحاد الأوروبي أن يحاول دعم قرية فلسطينية في جبال الخليل فأنا لا أعتقد أن هذا تدخلا في شؤون دولة أخرى لأنها لا تتبع لدولة اسرائيل وهي منطقة محتلة بحسب الأعراف الدولية".
وتابع أبو راس: "اسرائيل وقّعت أيضا على مواثيق دولية معيّنة وهي تخرق هذه المواثيق بشكل متواصل، وأنا لا أعتقد أن هذه الدول تتدخل بشؤون دولة أخرى وإنما تحاول الوقوف عند جمعيات مستضعفة وهذا قائم بجميع أنحاء العالم، فالإتحاد الأوروبي الذي يدعم نشاطات معينة من أجل الديمقراطية وحقوق الأقليات يعمل بأكثر من 130 دولة في العالم".
وبسؤال عن التحقيق الذي أجراه الكونغرس الأمريكي الذي كشف أن منظمة للسلام الفلسطيني الإسرائيلي استخدمت مبلغ 300 ألف دولار من أموال وزارة الخارجية الأمريكية بالترويج لعدم اتخاذ بنيامين نتنياهو خلال الإنتخابات العامة الأخيرة في اسرائيل، قال أبو راس: "الأموال الأمريكية التي تصل الى اسرائيل كثيرة، وهذه الأموال بغالبيتها الساحقة إذا لم تكن كلها تأتي من جهات يهودية أمريكية، أي أن الجالية اليهودية الأمريكية تدعم اسرائيل بأكثر من 3 مليارد دولار بالسنة. وعندما نتحدث عن ’وان فويس one voice‘ فهي قائمة منذ العام 2003 ولا علاقة لها بانتخاب نتنياهو بالإنتخابات الأخيرة".
استمعوا للقاء الكامل: