كما تظهر صورة أخرى توجه الداعشي إلى الكاميرا على الشاطئ في مشهد استعراضي لعضلاته المفتولة نحو الكاميرا وتعلو وجهه ابتسامة لا توحي أبدا بأن هذا الشخص سوف يتسبب في قتل 84 شخصا وجرح 202 آخرين في يوم الباستيل.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية معلومات مفاجئة عن منفذ هجوم نيس، وهو التونسي محمد بو هلال، الذي يعيش في فرنسا ويحمل جنسيتها، حيث تقول بأنه ليس إسلاميا "بل ربما ليس مسلماً"، حيث كان يشرب الكحول ويأكل لحم الخنزير ويتعاطى المخدرات ولم يدخل مسجداً في حياته.
ووصلت الصحيفة البريطانية إلى ابن عم منفذ الهجوم الذي أبلغها بأنه كان "ينتهك كل تعاليم الدين الإسلامي"، مستبعداً بشكل كامل أن يكون متطرفا أو ينتمي إلى تنظيم داعش أو يتعاطف معه أو مع أي جماعة أخرى.
وأكد ابن عم بوهلال أن منفذ الهجوم كان يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات ويأكل لحم الخنزير، ولم يكن يتردد على أي من المساجد المنتشرة في فرنسا، وأضاف: "لم يكن يصلي مطلقاً، وكان دائماً ما يضرب زوجته التي أنجب منها ثلاثة أطفال أكبرهم في الخامسة من عمره، والثاني في الثالثة، أما الثالث فيبلغ من العمر 18 شهراً فقط، وكان قد بدأ مؤخراً في إجراءات الطلاق منها".
وبحسب "ديلي ميل" فإن بوهلال كان معروفاً لدى الشرطة الفرنسية بسبب أسبقيات إجرامية وليس للاشتباه بأنه إرهابي، وكان منذ يناير الماضي موضوعاً تحت المراقبة والمتابعة من قبل الشرطة الفرنسية.
وتقول المعلومات عن بوهلال إنه كان قد فقد وظيفته مؤخراً كسائق يعمل في توصيل الطلبات بعد أن غلبه النوم وهو يقود شاحنة كبيرة، فاصطدم بأربع سيارات على الطريق ودمرها، وهو ما أدى إلى فقدانه عمله.
وقال أحد أقاربه، ويُدعى وليد حمو، إن "بوهلال لم يكن متديناً، ولم يكن يذهب إلى المسجد ولا يصلي مطلقاً، كما أنه لم يصم شهر رمضان المبارك الذي انتهى قبل أيام، وكان يشرب الكحول ويأكل الخنزير ويتعاطى المخدرات، وهذه كلها أمور محظورة في الشريعة الإسلامية".
وأضاف حمو: "إنه لم يكن مسلماً أصلاً، وكان يضرب زوجته".