قال البروفيسور محمود يزبك لإذاعة الشمس: "تركيا لها تاريخ عريق بالإنقلابات العسكرية وتغييرات الأنظمة المختلفة بقوة، وكان الأمر مقبولا عالميا ومقبولا داخليا، وعندما يحدث الإنقلاب نجد نزولا للشارع ومحاولة معارضة هذا الإنقلاب".
وأضاف يزبك: "كل الإنقلابات كانت عسكرية يقودها قيادة الجيش باعتقاد أن الجيش يستغل ما يسمى بالدستور المادة 35، وهذه مادة هامة جدا كانت بالدستور التركي منذ أيام أتاتورك وحتى بداية حكم أردوغان وهي تقول أن للجيش الحق إذا ما رأى أن النظام العلماني في خطر أن يقوم بتغيير ذلك ولو بالقوة، وكان الجيش يقوم كل صباح خميس واثنين بتغيير النظام عن طريق انقلابات".
وتابع يزبك: "كانت الإنقلابات لمصلحة الجيش ليس أكثر وليس أقل، وحصل بعد ذلك تغييرا كبيرا وهائلا في تركيا بعد هذه الإنقلابات العسكرية، وهذا التغيير اذا شئنا أم أبينا أم أحبينا أم كرهنا فهو تغيير جاء مع أردوغان، والتغيير أن هنالك نظام حكم ديمقراطي ومؤسسات حكم ديمقراطي، وبدأت هذه المؤسسات تنتعش من خلال القاعدة التحتية وأنا أسميها البلديات وخاصة بلدية اسطنبول، حينما كان أردوغان رئيسا لتلك البلدية وقام بتنظيف الفساد في البلدية ومن ثم بدأ يقنع الناس بأن الديمقراطية هي الحل وليس أي نظام آخر يمكن أن يحل الأزمة التركية".
وقال يزبك: "القاعدة الشعبية الكبيرة جدا المؤيدة لأردوغان هي اسطنبول وهنالك تأييدا كبيرا في أنقرة، ولكننا لا ننسى أن أنقرة هي مركز الحكم العلماني وهنالك قوى كثيرة علمانية موجودة في أنقرة، وهي ليست القاعدة الأساسية التي انطلق منها أردوغان".
استمعوا للقاء الكامل: