تشهد قرية العراقيب غير المعترف بها منذ ثلاثة أيام مواجهات بين الأهالي وعناصر الشرطة الذين يصلون الى هناك بأعداد كبيرة من أجل توفير الحماية لمراقبين وعمال تابعين لشركة ’الكيرن كييمت‘ الذين يبدأون بعملية تحريش وزرع أشجار على أراضي القرية بمحاولة لتدمير معالمها.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الشيخ صياح الطوري، من قرية العراقيب، حيث قال: "بدأت جرافات الإجرام والإحتلال بالعمل والشرطة بدأت مطاردتها للأولاد والأطفال ومحاصرتنا أمام هذه الجرافات المجرمة. أنا أطلب من الشرطة وثيقة تدل أن المحاكم الإسرائيلية صادرت هذه الأرض أو قالت أن هذه أرض دولة وليست للشيخ صياح وعائلة الطوري، ولكنهم لم يعطونني إجابة".
وأضاف الشيخ الطوري: "نحن محاصرون جنوبي المقبرة الإسلامية أمام الجرافات لأننا نتصدى للجرافات وتوقيفها. الشرطة لديها قوات معززة ونحن لا نملك إلا اللسان والكلام، ونحن نناشد الجماهير العربية والقيادات العربية وكل المؤسسات اليهودية التي تدعي بالتعايش وحقوق الإنسان أن يذهبوا الى قرية العراقيب ليشاهدوا عمل الإجرام".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد عزيز الطوري، وهو نجل الشيخ صياح الطوري، حيث قال: "كل شخص موجود على أرض العراقيب يساوي لف شخص متخاذل، فقد استطاع أهالي العراقيب والقيادات الموجودة معهم أن يُخرجوا الجرافات، وقد عادت الجرافات متقهقرة الى تمركزها، هم موجودون بكثافة ونأمل الحضور الكثيف حتى يخرجوا نهائيا من العراقيب".
وأضاف: "الجرافات لا تعمل بتاتا بل تراجعت للتمركز الرئيسي والى نقطة انطلاقها، وهذا يدل أن الصخب الجماهيري يؤدي الى تقهقرهم جميعا. يوجد حولي الآن أكثر من مئة شخص من قيادات وأهالي ومسنين، وهنالك مسن يبلغ من العمر أكثر من 80 عاما بحالة صحية حرجة لكن ضميره أنّبه وأتى بنفسه لمواجهة السلطات".