وكان الصديقان دخلا مجال المبادرات في أعقاب حالة عائلية، حيث يعاني اثنان من إخوة عزيز من اضطراب الانتباه. عزيز، الذي شخّص محدودية العلاج المقدّم لأخويه، قرر بمساعدة شريكه أن يخوضا غمار البحث العلمي لهذا المجال بغية تيسير العلاج للمتعالجين وتنجيعه، ووجدا طريقة لتبديل الإلكترودات التي تُركب على رأس المتعالج، بطوق يتصل بتطبيق خلوي يترجم أمواج المخ إلى ألعاب “سمارتفون” حقيقية.
يذكر أن Myndlift لا تعمل على تطوير المعدّات، بل تقوم باستخدام جهاز موجود يقرأ الإشارات القادمة من المخ. عمليًا، ما قامت به الشركة هو تطوير برنامج قادر على القيام بتحليل متقدِّم للشارات التي يرسلها المخ. تحليل هذه الشارات (EEG) يتيح فهم الكثير حول الحالة الذهنية للمتعالج.. كل ذلك عن طريق لعبة توفر إمكانية تدريب المخ، ومع الوقت، رفع القدرة على الانتباه.
في الوقت الحالي، تنحصر مبيعات منتج Myndlift (الذي أطلق قبل شهرين) في العيادات المختصة في معالجة اضطرابات الانتباه، القلق، اليأس وغيرها، وبالتالي المنتج ليس متوافرًا للمستهلك العادي في البيت. النموذج الاقتصادي للشركة يرتكز على دفعة لمرة واحدة لقاء المعدات بالإضافة لدفعة شهرية لقاء استعمال المنتج. في السنة القادمة، من المتوقع أن تصدر الشركة منتجًا بيتيا لعلاج اضطراب الانتباه في البيت، سيتبعه في المستقبل عدة إصدارات لعلاج حالات نفسية شبيهه.
وأقيمت شركة Myndlift التي تشغِّل طاقمًا من تسعة أشخص، عربًا ويهودًا، في العام 2014، وقُبلت للمشاركة في المسرِّع التكنولوجي MassChallenge وفي أعقاب ذلك انتقل المؤسِّسان إلى بوسطن لفترة 5 شهور قاما من خلالها بتطوير الفكرة. كما قام الاثنان بالمشاركة في مسرع Iconyc Labs في نيويورك.