قال السيد طيب غنايم لإذاعة الشمس: "اندرجت هذه المحاضرة ضمن سلسلة الجامعة المذاعة التي يعدها وينتجها الإعلامي كوبي ميدان، وقد أجرلى الحوار حول قضية معيّنة في نتاج محمود درويش وهي نص شعري ويدور الحديث عن قصيدة ’سجل أنا عربي‘ على مجمل سيرة محمود درويش الأدبية، هذا هو السياق الخاص بالمحاضرة التي أُلقيت والحوار الذي جرى، و بعد ذلك وخلال أقل من ساعة بدأت ردود الفعل تنهال".
وأضاف غنايم: "لم أتخيل ردود الفعل لكن بذات الوقت لم أتفاجأ، في سياق حديثي عن حكومة يمينية تتحين كل فرصة لتفتعل منها أزمة سياسية ثقافية وهذا صار أمرا طبيعيا. حقيقة لم يجتز المجتمع الإسرائيلي هذه المرحلة لأنه رفض تقبل الآخر الفلسطيني بنتاجه الشعرية المتمثل بالتدريس وتلقي شعر محمود درويش".
وتابع غنايم: "الحوار مع كوبي كان أدبيا سياسيا وكنت أقول موضوعيا أن كوبي ميدان لم يكن منحازا وطرح من زاويته كإعلامي اسرائيلي له وجهة نظر وبوصلة صهيونية، والحوار كان متزنا من هذه الناحية. أما ما جرى لاحقا لم يكن متزنا بتاتا حيث أنه بعد أقل من ساعة رفعت ميري ريغف وزيرة الثقافة الإسرائيلية تعقيبا على صفحتها على الفيسبوك ومن هناك اشتعلت القصة حيث أنه عقبها وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان".
وتحدثت إذاعة الشمس مع الشاعر ألموغ بيهار، حيث قال: "شعر محمود درويش أثر عليّ بشكل شخصي وكتبت عدة قصائد كحوار وقصة الذي يتأثر من قصيدته عن ’ريتا‘، وأنا أعتقد أنه كشاعر منتقد وكشاعر غاضب ومناضل وكشاعر شرقي فقد أثّر محمود درويش على الشعر الشرقي وعن التفكير حول كيفية التعبير عن الصراع بالشعر".
وأضاف بيهار: "أنا أعتقد أننا نعيش بعصر يقوم فيه السياسيين بقراءة سطر واحد لشاعر ومن ثم يكتبون ’بوست‘ عن فظاعة الأمر. أنا أعتقد أن شعر محمود درويش يعلم عن شاعر كبير وكل من يحيى اليوم عليه أن يتعرف على الثقافة التي خُلقت بالعربية والعبرية وبلغات أخرى، وكل من يفكر بمستقبل مشترك عربي يهودي فأنا متأكد من أن شعر محمود درويش سيكون نقطة انطلاق ودرويش تحدث عن أن هويته تحوي كافة هويات من تواجدوا بالبلاد من أتراك وعلاقته بالثقافة اليهودية ولم يخجل من ثقافته العربية".