تابع راديو الشمس

محمد بركة: ’لن نكون دواجن في أقفاص الصهيونية‘

محمد بركة: ’لن نكون دواجن في أقفاص الصهيونية‘
بركة يؤكد: العنصرية التي تبدأ ضد العرب لن تنتهي عندهم وعلى الشارع الإسرائيلي أن يعي هذه الحقيقة.
حذر رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، مما بات يسمى "قانون الاقصاء"، الذي أقره الكنيست هذا الأسبوع، وقال إنه قانون ليس لإقصاء عضو كنيست فحسب، بل الهدف منه هو اقصاء جمهور بأكمله: جماهيرنا العربية الباقية في وطنها. وأضاف، أن هذه محاولة لليمين المتطرف المنفلت، لاختلاق خطاب جديد، مهادن ومتخاذل أمام العنصرية الصهيونية، ولكننا نحن الشعب الذي انتصر في معركة البقاء، وفي المعركة على هويته الفلسطينية، لن يرضى بأن نكون دواجن تصيح في أقفاص الصهيونية.
 
وتابع بركة قائلا، إن هذا القانون يندرج ضمن وابل القوانين العنصرية، التي تهدف بشكل خاص لقمع الحريات وحقوق الانسان، واسكات أصوات المعارضة والمناهضة للسياسات الصهيونية وجرائمها، وهي مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات على وجه الخصوص، ولكنها في العام الأخير تسجل ذروة بعد ذروة، وسط تواطؤ واضح من كتلتي المعارضة، "المعسكر الصهيوني" ويوجد مستقبل"، اللتين اعترضتا على قانون الاقصاء، ولكن هذا لا يعفيهما من المسؤولية المباشرة عن التشريعات العنصرية المتزايدة.
 
وقال بركة، إن قانون الاقصاء، والشروط التي وضعت لتبرير قرار الاقصاء، يؤكد أن المستهدف الأول والأخير، هم النواب الذين يمثلون جماهيرنا العربية على أسس وطنية. ويُخطئ من يظن أن الأغلبية المطلوبة من 90 نائبا، ستشكل صعوبة أمام اقصاء أي من النواب، فنظرة معمقة لتركيبة الكنيست في الدورة الحالية، تجد قاعدة متينة قريبة من هذا العدد، وحسب وتيرة استفحال العنصرية وسيطرة التطرف على مؤسسات الحكم الإسرائيلي، فإن الأغلبية هذه قد تكون سهلة المنال في الدورات البرلمانية القليلة المقبلة.
 
وشدد بركة على أن هذه القوانين، تنزع ما تبقى من أشلاء ورقة التوت المهترئة اصلا، لستر أكذوبة الديمقراطية الاسرائيلية، فالديمقراطية الحقيقية، هي تلك التي تستوعب الخطاب الآخر، واللعبة الانتخابية، وليس قمع الآخر واسكاته، من أجل هيمنة مطلق لخطاب الأغلبية.
ودعا بركة الشارع الإسرائيلي، وخاصة القوى المحسوبة على الفكر التقدمي، بأن تتحرر من خطابها المتلعثم، ومن الانجرار وراء شيطنة نضال جماهيرنا العربية، فقد قلنا طيلة الوقت، بأن ما يبدأ ضد العرب لن ينتهي عندهم، وهذا أثبت نفسه. والمثال الحي نشهده هذه الأسبوع بالذات، حينما جُنّ جنون الحكومة ووزرائها، من نشر برنامج عن الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي. فهذه الإذاعة البوق المباشر لترويج سياسة حكومتها ونهج جيشها، لم تتحرر من القوالب التي وُضعت لها وهي تعمل بموجبها، ولكنها سعت الى اسماع الصوت الآخر، إلا أن هذا لم يرق لوزراء إسرائيل، حتى تراكضوا لإطلاق التهديدات، وتوبيخ القائمين على الإذاعة.
 
وأضاف بركة انه سيقوم باتصالات واسعة بشخصيات يهودية وعربية لأسماع صوت أخر في الناصرة وفي تل ابيب وفي كل البلاد بعد ان حوّل نتنياهو وزبانيته الكنيست الى وكر للفاشية والملاحقة والتحريض ضد العرب.
 
ودعا بركة الجماهير الواسعة، للحذر من الانجرار وراء الأبواق الإعلامية السلطوية في التحريض على النواب العرب في القائمة المشتركة، والسعي الى تحميلهم مسؤولية سياسة التمييز العنصري، بينما المجرم الاساس والأول والأخير لهذه السياسية، هي الصهيونية وحكوماتها.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول