وفي أكبر خطاب جماهيري خلال مسيرتها المهنية على مدى أكثر من 25 عاماً، قبلت كلينتون رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، متعهدة بجعل الولايات المتحدة بلداً يعمل من أجل الجميع.
ولم تفوِّت وزيرة الخارجية السابقة فرصة توجيه انتقادات إلى خصمها الجمهوري دونالد ترامب، الذي نال ترشيح حزبه الأسبوع الماضي في كليفلاند (أوهايو، شمال).
وقالت كلينتون "ترامب يريد أن يعزلنا عن بقية العالم وعن بعضنا بعضاً.. لا يمكننا أن نأتمنه على الترسانة النووية".
ووصفت ترامب بأنه ذو شخصية متقلبة قائلة إن "الرجل الذي يمكن استدراجه بتغريدة هو رجل لا يمكن أن يكون محل ثقة فيما يتعلق بالأسلحة النووية".
وأضافت "لا تصدقوا أحداً يقول: أنا وحدي قادر على فعل ذلك. وتابعت: "هذه كانت كلمات دونالد ترامب في كليفلاند. ومن شأنها أن تثير قلقنا جميعاً".
وشددت على أن قطب الأعمال "يريدنا أن نخاف من المستقبل، وأن يخاف بعضنا من بعض. لكننا لا نخاف. سنواجه التحديات كما فعلنا ذلك دائماً".
وأردفت كلينتون وهي أول امرأة تمثل حزباً في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض "لن نبني جداراً. وبدلاً من ذلك، سنبني اقتصاداً".
وتابعت إنها عرضت "استراتيجية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية"، وقالت "لن يكون الأمر سهلاً لكننا سننتصر".
وإذ شددت على أنها ستكون "رئيسة الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين"، توجهت كلينتون في خطابها إلى مناصري خصمها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز.
وقالت أمام نحو 5 آلاف مندوب مجتمعين منذ الإثنين في فيلادلفيا في بنسلفانيا "أريد أن أشكر ساندرز. وأنتم الذين دعمتوه في مختلف أنحاء البلاد، أريدكم أن تعلموا أنني سمعتكم".
وكان عشرات من المندوبين المؤيدين للسيناتور الذين ارتدوا قمصاناً خضراء احتجاجاً، يصغون إلى الخطاب بصمت. لكن بعضهم لوح بلافتات كتب عليها "لا لاتفاق التجارة الحرة" عبر المحيط الهادئ الذي يعارضه ساندرز.
وعندما كان مندوبون أو مشاركون يطلقون شعارات معادية لكلينتون كان مؤيدوها يسارعون في رفع أصواتهم.