جاء في بيان جبهة سخنين: "على رسلك يا شيخ، نربأ بك يا شيخ أن تصل الى هذا المستوى، مستغلاً منبراً مقدساً وضعه المسلمون تحت تصرفك، فلم تحفظ له قداسته ومكانته، بل أخرجته عن مهمته النبيلة.. رُحت يوم الجمعة - وليست هذه الاولى- تطلق حملةً تحريضيةً تجريحيةً، وتطلق النار في كل الاتجاهات، فتزجُّ حتى ببعض أنصارك في موقع محرج، يعجزون فيه عن الدفاع عنك. فعلت ذلك في وقت يستشري فيه وباءُ العنف في جسد مجتمعنا فلا يمرُّ يومٌ لا تتم فيه جريمة قتلٍ أو عمل اعتداءٍ أو لصوصيةٍ أو إنحرافٍ أخلاقي".
وأضاف البيان: "ألسْتَ ترى أنّ حملتك الاستفزازية هذه تضطَّر بعض من لا يوافقونك الراي إضطراراً الى مقاطعتك وهم يعرفون ان ذلك غيرَ جائزٍ شرعاً!! ثم ألسْتَ ترى أنّ تحريضك يدخُل في خانة إثارة الفتنة وأنت تعرف موقف الخالق عزَّ وجلّ وموقف الدين السمح من مثيري الفتنة؟ إنّ المصلّين الخاشعين خلفَك لَيْسوا جميعاً من لونك السياسي، ولهم رأي يخالف رأيكَ، فلماذا حشر المواقف السياسية في طقوس العبادة والصلاة والايمان وداخل المساجد ايضاً؟ نحن نعرف أنّكَ من أنصار السلطان التركي، هذا حقك ومبارك عليك "رَجَبُك وطيّبُك وأردوغانُك" ولتواصلو معاً أحلامكم في استعادة الخلافة. تَنوءُ أرضُنا تحت كَلْكَلها أربعة قرون أستعماريه ظالمة أخرى. لكِنْ أليْسَ من المعيب والمريب أيضاً أن تجد نفسك في خندقٍ واحدٍ مع شياطين حلف الأطلسي وحكومة نتنياهو".
وتابع البيان: "تعيب على غيرك تربية أبنائهم في المخيّمات بروح المناضل الثوري العالمي تشي جيفارا.. أنت تعرفُ وغيرُك يعرف أيضاً أنّه لولا نوادينا التي دأبت منذ تأسيسها على نشر الوعي الوطني والثقافة الإنسانية التي لا تحابي في زمن بلَع الجميع ألسنتهم فيه خوفاً من حاكمٍ جائر او عمالةٍ لهذا الحاكم. نقول لولا هذا النوع من التربية الثورية لَبَقيتْ جماهير شعبنا وأنت منهم مثالاً يحتذى للخنوع والاستسلام. وإذا كنت يا شيخ لا تكنُّ احتراماً لمثل هذه التربية أفلا تَمسك لِسانك عن النهش في الكرامات، ولْيكُن إلتزامك على الأقل تجاه المكان المقدس الذي تطلق منه حملاتك جمعةً بعدَ أُخرى".
وأردف البيان: "أما كان يجدر بك أن تجعل هذا المكان لبثِّ روحِ التعاون، ولتقريب القلوب والنفوس، كل القلوب وكل النفوس، ولِنشر روح التسامح والتعايش والمحبة والإحْترام وقبول الرأي الآخر، ليس بين المسلمين فحسب بل بين بني البشر جميعاً عملاً بتعاليم الدين السمح. إتق الله يا شيخ، وأنت تدرك بأننا جميعا بمن فيهم حضرتك في قارب واحد معرَّض لخطر الغرق الّا إذا كنت قد ضمنت لنفسك مكاناً آخر آمِناً. ثم لماذا لا تقتدي بأحد أئمة المسلمين الكبار الذي نَهى عن ذكر عيوب الناس -اذا كانت عيوباً- لأن لك لساناً واحداً والناس يملكون ألسِنة كثيرة".
واختتم البيان: "السؤال الأخير: لمصلحة من هذه الحملات التي تشنّها على شريحة واسعة من أبناء شعبنا بين الحين والآخر!! والسلام على من إتّبع الهدى.. إدارة جبهة سخنين".
ووصلنا بيان موقع باسم الحركة الاسلامية في سخنين يتطرق لبيان جبهة سخنين حول قضية خطبة الجمعة التي القاها الشيخ علي ابو ريا امام وخطيب مسجد النور في سخنين وجاء في البيان: "الحركة الإسلامية وأئمة المساجد في سخنين كانوا وسيبقون دعاة خير ووحدة وإصلاح بين جميع أهالي سخنين على اختلاف انتماءاتهم العائلية والدينية والحزبية، ويرفضون رد الإساءة بالإساءة، ويتعالون عن كل تهجم وإساءة وتجريح ينافي تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقه السمحة".
وأضاف البيان: "تاريخ الشيخ علي أبو ريا الوطني المشرّف وأخلاقه الدمثة يعرفها جميع أهالي سخنين، فهو المربي، والإمام، والمصلح الاجتماعي، والمؤلف والباحث في قضايا النكبة والتاريخ الفلسطيني الحديث، ولن تستطيع القلة القليلة من أبناء بلدنا التغطية على تناقضاتهم المبدئية ومواقفهم المتخبطة- كموقفهم المعارض للهلال- عن طريق التهجم الشخصي والتجريح غير الأخلاقي على شخص الشيخ علي ومواقفه المبنية على تعاليم ديننا الإسلامي المستمدة من الكتاب والسنة. وتؤكد الحركة الإسلامية أن الإساءة والتهجم على شخص الشيخ علي وعلى أئمة المساجد والمشايخ لن يثنيهم عن قول كلمة الحق وعن الأمر بالمعروف وعن النهي عن المنكر، لأن هدفهم هو أولا مرضاة الله تعالى، وثانيا دعوة الناس للتمسك بهدي القرآن وتعاليم ديننا الحنيف التي تنجينا في الدنيا والآخرة".
وتابع البيان: "أخيرا تدعو الحركة الإسلامية والمشايخ أهالي بلدنا الغالي سخنين إلى الإعراض عن هذه الإساءات التي صدرت عن قلة قليلة من مجتمعنا، وإلى عدم الخوض فيما يفرّق ويدعو للحقد والكراهية، وإلى التعالي عن هذه الأحقاد والإساءات، وإلى قول أحسن الكلام وأطيبه والرد على من يخالفنا الرأي بالحكمة والموعظة الحسنة كما علمنا ديننا الحنيف، وكما تربينا عليه في سخنين العائلة الواحدة. اللهم احفظ بلدنا بحفظك وحرزك وأمنك. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".