شارك النائب د. يوسف جبارين في المؤتمر الدولي الذي تعقده "أكاديمية الرئاسة الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة الجماهيرية"، الذي عُقد في مدينة كازان الروسيّة تحت عنوان "حل الصراعات". وقد حضر المؤتمر مشاركون من أكثر من 20 دولة، وقُدمت فيه مداخلات من قبل سياسيين ومختصّين وأكاديميين من عدة دول، بالإضافة إلى مشاركة نائب رئيس الحكومة الروسية.
كما والتقى جبارين أيضًا خلال زيارته الى موسكو بالسَّفير الفلسطيني في روسيا، السيّد عبد الحفيظ نوفل، حيث ناقش الطرفان العلاقات الفلسطينية الروسية والتطورات في الساحة الفلسطينية، كما وتطرقا إلى التحديات التي تواجه المواطنين العرب في اسرائيل في ظلّ الموجة اليمينية والتحريضية الأخيرة.
وقد قدَّم جبارين خلال مؤتمر الرئاسة الروسية محاضرة بعنوان "رؤية لحلّ الصِّراعات في المجتمعات المنقسمة"، مستعرضًا خلال المحاضرة "حالة الصِّراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ، وسياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بتوسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والاستمرار بمحاصرته في جيتوهات سكانيّة محاصرة".
كما وعرض جبارين "قضايا وخصوصية المجتمع الفلسطيني بالبلاد مشيرًا إلى القوانين العنصرية والاقصائية الموجهة ضد المواطنين العرب في إسرائيل، كقانون طرد النّواب وقانون الجمعيَّات"، مؤكدًا على "حق الاقلية العربية الاعتراف بها كأقلية قومية أصلانيَّة تتمتّع بحقوق جماعية كاملة وبخصوصية قومية جماعية".
وأكد جبارين على أنَّ "العلاقة بين الأغلبية والأقلية عليها أن تكون ضمن رؤية شمولية تضمن "المساواة التشاركية" للمجموعات القومية، تعتمد على التوزيعة العادلة لكل الموارد العامة، والاستقلالية الثقافية في القضايا ذات الخصوصية للمجموعة، بالأضافة إلى ضمان العدل التصحيحي".
وفي نهاية المحاضرة، أكد جبارين على "أهمية حلّ الصراعات وفق أسس تضمن حقوق وخصوصية الأقليات بشكل عام والأقليات الأصلانية على وجه الخصوص"، مؤكدًا أنّ "تطبيق المساواة التشاركية يضمن استقرارًا مجتمعيًا ويحدّ من التوترات بين مجموعة الأغلبية والأقلية، مقدمًا بعض النماذج من مجتمعات منقسمة في القارة الاوروبية والامريكية". ويُذكر أن طاقم المحاضرين الدوليين بالمؤتمر شمل د. يعيلا رعنان من كلية سابير ود. نهاية داوود من جامعة بئر السبع.
وقال د. امين صفية، القنصل الروسي المعتمد في البلاد في تعقيبه على هذه المشاركة: "هذا التواصل مع اكاديمية الرئاسة الروسية هو خطوة اولى هامة نحو تعزيز العلاقات مع روسيا، شعبًا وقيادة. لقد شارك في المؤتمر ايضًا عدد من طلابنا الممتازين وهذه هي المرة الاولى التي توجه فيها الاكاديمية دعوة إلى المجتمع العربي في البلاد، وأود أن أشكر الرئاسة الروسية على هذه الدعوة وأشكر ممثلينا من البلاد، من المحاضرين والطلاب. مشاركة النائب جبارين ايضًا ستفتح المجال في المستقبل لتطوير علاقات دولية أوسع من خلال برامج اكاديمية وسياسية. وهنا أقول وبصدق أن مشاركة ممثلينا اغنت برنامج الأكاديمية بمعلومات مهمة جدا وكانت المحاضرات ممتعة وشيقة وذات اهمية كبيرة".