أدى وفد من لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني يترأسه الشيخ كمال خطيب زيارة إلى منزل الأسير المضرب عن الطعام منذ 47 يوما بلال كايد في قرية عصيره الشماليه قرب نابلس .
و تأتي هذه الزيارة إثر اجتماع لجنة الحريات الخميس الماضي حيت تم الاتفاق على جملة من الأنشطة التضامنية في الداخل الفلسطيني مع الأسير بلال كايد.
وكان في استقبال الوفد عائلة الأسير وعدد من الشخصيات الاعتبارية في القرية حيث رحبوا بوفد لجنة المتابعة وثمنوا لهم قدومهم مؤكدين على مدى الترابط والوحدة التي تجمعهم مع أهلهم في الداخل الفلسطيني.
وفي كلمة للشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى أكد على أن قضية أسرى الحرية يجب أن تكون على سلم الأولويات فالأسرى هم خط الدفاع الأول عن جميع الثوابت الفلسطينية مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يتم تجديد اعتقال بلال الكايد يوم إطلاق سراحه بعد انقضاء محكوميه ب14 سنة.
وتعتبر قضية كايد الأولى من نوعها التي يحول فيها الأسير يوم الإفراج عنه إلى الاعتقال الإداري، ويخشى الأسرى أن تصبح السابقة قانونا، ويقولون إن الاحتلال يخاف من الأسرى بعد الإفراج عنهم لأنهم يمضون وقتهم خلف القضبان في التعلم لخدمة وطنهم إن تمكنوا من تنسم الحرية.
و أطلع الشيخ كمال الخطيب عائلة الأسير على أهم الأنشطة و الفعاليات التي ستٌقام بالداخل الفلسطيني دعما لصمود بلال الكايد مذكرا بتضامن الداخل الدائم مع الأسرى انطلاقا من خضر عدنان مرورا بمحمد علام و وصلا لمحمد القيق و بقية الأسرى.
كما تحول الوفد إلى الخيمة التضامنية للأسير وسط نابلس أين أشاد الشيخ كمال الخطيب بالعلاقة التي تجمع أهل الداخل الفلسطيني مع أهلهم في الضفة الغربية والقطاع حيث قال " جئنا إليكم ونحن على يقين بأن الذي يجمعنا هو البيت الفلسطيني الواحد وهي الألم الفلسطيني الواحد’’.
هذا و دعا الشيخ كمال الخطيب أهل الداخل الفلسطيني إلى المشاركة بقوة يوم الخميس القادم في الوقفة التضامنية أمام سجن مجدو رفضا لسياسة الاعتقال الإداري و في أيضا التواجد بكثافة في الفعاليات الجماهيرية التي ستقام أمام مستشفى عسقلان اين يرقد الأسير بلال الكايد.
يأتي ذلك في وقت حذرت مؤسسات حقوقية فلسطينية من أن الحالة الصحية للأسير بلال كايد تدهورت بسبب استمرار إضرابه عن الطعام منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، وقالت إنه فقد القدرة على الكلام بنسبة 90%.