الصورة التربويّة تتكوّن من أربعة عناقيد: القيم والمناخ التعليمي، التسرّب والمتابعة، الطاقم التعليمي والتعلم والتحصيل العلمي. وفي كل عنقود سيتم نشر القيم ذات الصلة بنظرة سنويّة شاملة . وذكرت وزارة التربية والتعليم أن الصورة التربويّة ستعكس بشكل واضح وامام الجميع النتائج الحقيقيّة للمدارس، وستكون وسيلة عمل بيد المدير والطاقم التربوي لتحسين وتطوير العمل التربوي في المدرسة بناء على النتائج.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع صباح اليوم مع السيد عبد الله خطيب، مدير المعارف العربية، حيث قال: "عندما نشرت وزارة التربية والتعليم البارحة كل ما يتعلق بقضية الاستحقاق لم تتطرق الى الأوساط المختلفة بل تحدثت عن الدولة بشكل عام، ولاحظنا بأنه في الدولة بشكل عام هنالك ارتفاع بنسبة الحاصلين على شهادة استحقاق وأيضا ارتفاع بجودة شهادة البجروت".
وأضاف خطيب: "لكن المنظومة التي عرضها وزير التربية والتعليم والمدير العام البارحة لم تتطرق بالذات الى قضية نسبة الإستحقاق، فنحن البارحة تحدثنا عن كل ما يتعلق بمنظومة جديدة تربوية تعكس العملية التعليمية والتربوية للمدارس والتي ستكون وسيلة عمل بيد المدير والطاقم التربوي لتحسين وتطوير المدرسة بكل الجوانب. نحن نتحدث عن صورة جديدة أو منظومة تربوية ومرآة تربوية فيها أربعة عناقيد: القيم والمناخ المدرسي، عنقود التسرب والمتابعة، عنقود الطاقم التعليمي والتعلم وعنقود التحصيل العلمي. نحن نقول اليوم بشكل واضح أن المدارس الثانوية لن تكون مصانعا لنسبة الحاصلين على شهادة استحقاق وهنالك معايير جديدة يجب أن نأخذها بعين الإعتبار ولا يمكن أن تطرق اليوم فقط الى نسبة الحاصلين على شهادة استحقاق كمقياس أو أداة لفحص أداء المدرسة".
وبسؤال عن الحاجة لتغيير النظام والمنهاج، قال خطيب: "المنظومة الجديدة التي أطلقت من قبل وزارة التربية والتعليم وهي ’التعلم ذو معنى‘ وهي منظومة تؤكد على قضية الجانب القيمي ومناخ المدرسة، فعندما تحدثنا عن قضية التداخل الإجتماعي وعن قضية خدمة الطلاب للمجتمع الذي يعيشون فيه فإن هذه نقطة أساسية من شهادة الاستحقاق للبجروت. النقطة الثانية هي بكل ما يتعلق بقضية التسرب والمتابعة، وكل الوقت عندما تحدثنا عن مدارس رائدة كنا نفحص هذه المدارس، وللأسف الشديد فإن المدارس الرائدة تكون إما مدارس انتقائية أو تكون مدارس تحث الطلاب على الخروج من المدرسة وعدم الإلتحاق بالمدارس الأخرى، لذلك هنالك رؤية جديدة اليوم بكل ما يتعلق بقضية عمل المدرسة وعمل الطاقم الإداري في المدرسة".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الدكتور أيمن اغبارية، حيث قال: "نحن نضع المزيد من الأهداف على عاتق المدرسة ونضع المزيد من المقاييس عل كاهل المدرسة، وأحيانا هذه المقاييس أو المعايير تكون ضبابية. سألت الأستاذ عبد الله كيف سيقيس موضوع الإنتماء والتداخل المجتمعي وحتى هذه اللحظة هنالك ضبابية بالنسبة لهذه المقاييس".
وأضاف اغبارية: "أنا استغرب هذا الأمر لأنه استنساخ لبرنامج كان يسمى ’شجرة القيم‘ الذي قامت بتطبيقه بلدية القدس في مدارسها بالعام 2011. الحديث عن الموضوع كأنه موضوع جديد هو قسم من المغالطة نوعا ما لأن هذه برامج قديمة".
وتابع اغبارية: "نحن لا نريد فقط العلامات ولكن القيم الأساسية تغيب عن هذا البرنامج. الداء الأساس بالتربية والتعليم في اسرائيل هو موضوع العنصرية، واذا أردنا أن نوجه جهاز التربية والتعليم لهدف ما وهي محاربة العنصري الآفة التي تجتاح كل المدارس في اسرائيل، نلاحظ كيف تغيب قيمة حقوق الإنسان وقيمة السلام والتسامح عن هذه المعايير والمقاييس، فأنا أقول حقيقة أنه من المهم التعاطي مع هذه القيم ولكن عن أية قيم يتم الحديث؟".
استمعوا للقاء الكامل: