تعاني عائلات في قرية سوسيا جنوب مدينة الخليل من مضايقات المستوطنين، وخاصة مستوطنة سوسيا المقامة على أراضيهم، وسلسلة إجراءات رسمية تهدف إلى التضييق عليهم، وإفساح المجال للتوسع الاستيطاني، كان من بينها إخطارات بهدم القرية كاملة، وإنذار سكانها بإخلائها.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامية قمر مشرقي أسعد، رئيسة القسم القانوني في مؤسسة ’حاخامات من أجل حقوق الإنسان‘، حيث قالت: "قرية سوسيا هي مثل باقي القرى المهمشة الموجودة في منطقة جنوب الخليل وجميعهم يعانون من عدم التخطيط والهدم وخطر التهجير القصري لسكان المنطقة".
وأضافت أسعد: "تعود القصة الى سنوات الثمانينات حيث كانوا يسكنون في قريتهم المعروفة بخربة سوسيا، وفي العام 1986 تمت مصادرة الأراضي للإعلان عن المنطقة أنها أثرية بعد وجود كنيس لليهود، وهذه المنطقة تعتبر اليوم مزارا للمتدينين اليهود فانتقل الناس من قريتهم الى أراضي أخرى وتشردوا، وعلى الرغم من ذلك فقد لاحقهم الجيش والمستوطنين. هؤلاء الناس تعرضوا للتهجير القصري أكثر من مرة مع أن الحديث عن أراضيهم الخاصة".
وتابعت أسعد: "تم تهجير الناس بعدة طرق، ففي منطقة جنوب الخليل بالأخص تم تهجير الناس بأسلوبين، الأول عن طريق مهاجمتهم من قبل مستوطنين والذين كانوا يأخذون دعم الجيش. والطريقة الثانية أن الناس اضطروا للبناء والسكن داخل مغارات، وبما أنهم لا يملكون تصاريح بناء واضطروا للبناء بشكل غير قانوني لعدم وجود مكان يسكنون فيه وبالتالي تتم عمليات الهدم، والحديث عن 100 مبنى في سوسيا أي كل القرية التي تأوي 300 انسان موجودة تحت تهديد التهجير القصري اذا تم هدم البيوت الخاصة بهم".
استمعوا للقاء الكامل: