واستُهل الاجتماع الذي يأتي ضمن سلسة زيارات القائمة المشتركة للبلدات العربية، بترحيب رئيس المجلس المحلي السيد رفيق حلبي بنواب القائمة المشتركة مشيرا العلاقة الطيبة التي تربط المجلس بنواب المشتركة والتواصل الدائم مع النواب.
واستعرض حلبي الانجازات التي حققها المجلس المحلي ووضع النواب في صورة الأعمال والمشاريع التي تُنَفّذ في القرية، كما أشار لعدد القضايا التي تعانيها القرية، خاصة صعوبة استصدار "بنموذج ٤ " لربط البيوت بشبكة الكهرباء، حيث أن 75% من البيوت في الدالية غير مرخصة في افتقار خارطة هيكلية ومخططات تفصيلية مصادق عليها.
وطالب الرئيس حلبي نواب المشتركة بمتابعة جملة من القضايا ومنها؛ قضية اتحاد المياه، حيث أن المجلس المحلي يعاني صعوبة في الانضمام لاتحاد مياه أو إقامة جديد في القرية، بفعل الميزانية الكبيرة التي تخصص من أجل تطوير شبكة المياه والديون المستحقة لأثمان المياه الواجب دفعها في ظل نسبة جباية منخفضة، إضافة لقضية "نموذج ٤" واشتراط ربط البيوت بالكهرباء بالحصول عليه.
من جهتهم أشار نواب المشتركة إلى أن دالية الكرمل هي البلد الرابعة التي تزورها القائمة ضمن برنامجها، بعد رهط والطيبة وطمرة، والذي يهدف الاطلاع على حاجيات وقضايا البلد العزيز والمشاكل التي تواجه المجلس المحلي، وأكدوا "نأتي للدالية حاملين رسالة للجميع بأننا نرفض التقسيمات وتجزئة مجتمعنا العربي في الداخل، فشعبنا بكل أطيافه وطوائفه واحد موحّد ضد كل التقسيمات".
وأشاد النواب بالانجازات التي حققها مجلس الدالية المحلي مشيرين إلى أن موضوع ربط البيوت بالكهرباء هو أحد من أكثر المواضيع التي يتابعها النواب، وأشاروا إلى عشرات الجلسات التي عُقدت مع الوزارات والمؤسسات المختلفة لإيجاد حلول، كون القضية حارقة تمس بعشرات ألآف البيوت في البلدات العربية .
وأكد النواب على جهوزية القائمة المشتركة ونوابها في متابعة كل القضايا التي تعانيها القرية وتعزيز العمل المشترك مع المجلس المحلي ورئيسه أمام الوزارات والمؤسسات، من أجل تخطي العقبات التي تعترض تقدم هذا البلد العزيز، مؤكدين على أن هذه الزيارات هامة جدا وتساهم في الوقوف عند المشاكل والمعاناة الحياتية واليومية للمواطنين العرب والبلدات العربية كافة .
وفي نهاية الاجتماع ثمّن الرئيس حلبي عمل نواب المشتركة البرلماني والجماهيري والاجتماعي، مُعبرا عن سعادته بهذا اللقاء والتواصل المباشر، حيث قال: "إن الإعلام يحاول تصوير نواب المشتركة بأنهم لا يطرحون و يتابعون المشاكل الحياتية والاجتماعية، التي يعانينها المواطن العربي بالقدر الكافي و يسعون لحلها، وهذه الزيارات والمعطيات التي طُرِحت في هذه الجلسة وحرص النواب على متابعة القضايا الاجتماعية والمدنية تُفنّد هذه الادعاءات وتؤكد على المهنية العالية والتمثيل المهني لنواب المشتركة ".