علن التلفزيون المصري، اليوم الجمعة، نجاة مفتي الجمهورية السابق، علي جمعة، من محاولة اغتيال أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، بمدينة السادس من أكتوبر، بمحافظة الجيزة، فيما أصيب حارسه الشخصي.
علي جمعة محمد عبد الوهّاب، الشهير بعلي جمعة، مواليد آذار 1952، ولد بمحافظة بني سويف، جنوبي مصر، شغل منصب مفتي الديار المصرية ما بين عامي 2003 و2013. اشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيره للجدل، واختير عام 2009 من ضمن أكثر من خمسين شخصية مسلمة تأثيراً في العالم، حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.
كان له تصريح مثير عام 2013، عندما وصف كل من يحارب الدولة المصرية بالسلاح بـ"الخوارج"، أثناء ألقائه كلمة أمام وزير الدفاع المصري آنذاك والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وعدد من قيادات الشرطة والجيش. كما طالب وقتها، باستخدام القوة وبعدم التضحية بالجنود المصريين. وزعم في المناسبة ذاتها، أن الرئيس المعزول محمد مرسي قد سقطت شرعيته، لأنه صار "إماماً محجوراً عليه"،
كما أكد للحاضرين أن الرؤى قد تواترت بأنهم مؤيَّدون من قبل الرسول إذا كان هدفهم الدفاع عن الآمنين، وهو ما استنكرته جبهة "علماء ضد الانقلاب"، مطالبة بمحاكمته جنائياً وسحب درجته العلمية. وعاد جمعة، في حوار تلفزيوني، ليقول إنه لم يطالب بقتل المتظاهرين السلميين في التظاهرات، وإنه لم يصف جماعة "الإخوان المسلمين" بالـ"خوارج"، ولكنه وصف بذلك كل من يحمل السلاح ضد الدولة، حتى لو كان حجراً.
وفي الفترة الأخيرة، كشف رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد جورماز، لأول مرة، عن وجود علاقة بين مفتي مصر السابق علي جمعة، وبين جماعة فتح الله غولن، المتهم الأول بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو/ تموز الماضي.