قررت مصلحة السجون الاسرائيلية وبشكلٍ مفاجىء تحديد زيارات أعضاء الكنيست للسجناء السياسيين لزيارة واحدة فقط كل شهر! ولم تهتم مصلحة السجون بتعميم قرارها على أعضاء الكنيست أو على المستشار القضائي للكنيست، رغم المسّ الواضح للقرار بعمل النواب سياسيًا وبرلمانيًا.
وقد كشفت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم عن قرار مصلحة السجون هذا بعد أن طالب النائب د. يوسف جبارين كل من رئيس الكنيست والمستشار القضائي بالتدخل لوضع حد لمماطلات مصلحة السجون بالمصادقة على طلبات النواب العرب لزيارة الأسرى. وكان جبارين قد تقدم بطلب بالشهر الماضي لزيارة القائد الفلسطيني مروان البرغوثي، إلّا أن طلبه رُفض بحجة أنه "زار أسيرًا أخرًا بالشهر ذاته"، مما أثار لديه الشكوك بأن الحديث عن تقييدات غير معهودة على زيارات النواب، وذلك في ظل عدم المصادقة على زيارات أخرى لنواب عرب في الفترة الأخيرة.
وقد قام النائب جبارين بالتوجه بالموضوع إلى المستشار القضائي للكنيست مطالبًا اياه بالتدخل لالغاء قرار مصلحة السجون، كما وقدم استجوابًا لوزير الأمن الداخلي چلعاد أردان حول القرار، مؤكدًا فيه ان "التقييدات الجديدة لمصلحة السجون تمسّ بشكل واضح بحقوق أعضاء الكنيست وبحصانتهم البرلمانية، كما وتمس بحقوق الاسرى". كما واجتمع جبارين مع رئيس الكنيست، يولي ادلشتاين، واطلعه على خطورة المس بحرية العمل السياسي لأعضاء الكنيست وعلى الخطوة التعسفية لمصلحة السجون.
وبحدبث للشمس مع النائب يوسف جبارين صباح اليوم الاثنين فال: "أن زيارة الأسرى السياسيين هي من النشاطات الأساسية للنواب العرب للتواصل مع أهلنا في الأسر، وان التقييدات الجديدة تندرج ضمن الأجواء السياسية اليمينية في البلاد والهجمة على مكانة المواطنين العرب وممثليهم المنتخبين، مضيفًا انه سيلتمس إلى القضاء اذا لم تتراجع مصلحة السجون عن تقييداتها".
للاستماع للمقابلة كاملة