تعرّض المشاركون في تظاهرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء أمس الثلاثاء، قبالة مستشفى برزيلاي في عسقلان، دعما للأسير بلال الكايد، لعدوان من عناصر الشرطة، ومن عناصر اليمين الذين تظاهروا استفزازا أمام مظاهرة المتابعة. وقد حمّل رئيس المتابعة، محمد بركة، الشرطة والحكومة مسؤولية العدوان والاعتقالات التي وقعت في المكان. مشددا على "أهمية مواصلة لجنة المتابعة والأطر السياسية في حملة التضامن لدعم الاسير الكايد، الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ 55 يوما".
وكانت لجنة المتابعة ولجنة الحريات المنبثقة عنها، قد دعت الى التظاهر مساء أمس الثلاثاء قبالة مستشفى برزيلاي، في مدينة عسقلان. وقد فرضت الشرطة حواجز تفتيش لاعاقة الوصول الى المظاهرة. وفي ذات الوقت فسحت المجال أمام قطيع من اليمين للتظاهر قبالة المظاهرة. وشارك في التظاهرة العشرات من الناشطين والقيادات السياسية، وبينهم رئيس المتابعة بركة، واعضاء الكنيست من القائمة المشتركة أحمد الطيبي وحنين زعبي وطلب أبو عرار وأسامة السعدي. كما برزت في المشاركة، والدة الأسير الكايد، والمناضلة عبلة سعدات، زوجة الأسير أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ورفع المتظاهرون وهتفوا بالشعارات الداعمة للأسير الكايد، وفي مرحلة ما، شرع عناصر اليمين في استفزاز المتظاهرين، مع السعي للاعتداء عليهم. ثم هاجمت الشرطة تظاهرة المتابعة، بهدف اعتقال فتى قاصر ابن 16 عاما، فتصدى لها المتظاهرون. وأسفر عدوان الشرطة وعناصر اليمين عن اعتقال ثلاثة شبان من المتظاهرين. وبدأ النائب المحامي اسامة سعدي، والمحامي عمر خمايسي بالعمل على تحرير المعتقلين في أسرع وقت.
وقال بركة إن "ما حصل هو ذات السيناريو الذي كان قبل عام في نفس المكان، حينما تظاهرنا دعما للأسير محمد عليان. وهو نفس المشهد الذي شهدناه على جبل الكرمل، قبل عامين، حينما كانت مظاهرة مناهضة للحرب على غزة، وهذا يشير إلى أن الأجهزة الإسرائيلية تستخدم قطعان اليمين الفاشي لقمع مظاهراتنا". وحمّل بركة "المسؤولية الكاملة للأجهزة والحكومة الإسرائيلية، بدءا من رئيسها، عما حصل، والاعتداءات على المتظاهرين، مطالبا باطلاق سراح المعتقلين من مظاهرة المتابعة فورا".
وفي ما يخص الاسير الكايد، قال بركة، إن "وضعه الصحي دخل الى مرحلة حرجة، بعد مرور كل هذه الفترة من الاضراب عن الطعام، ونحن لن نقف مكتوفي الايدي، وسنواصل المعركة لنصرته ودعمه في نضاله من أجل الحرية والحياة. وأضاف، أن الاعتقال الاداري الذي يتصدى له الأسير الكايد، هو شكل من اشكال التنكيل والاضطهاد، لشعب يسعى الى الحرية والاستقلال، تماما كما هي الأحكام الجائرة التي تفرضها محاكم الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين".
وتطرق محمد بركة الى موضوع سقوط طائرة استطلاع بالأمس على المنزل في بلدة زلفة، بحديث مع إذاعة الشمس صباح اليوم، حيث قال: "التساؤل هو هل أصبحت القرى العربية مكانا لتدريبات وما الى ذلك؟ هذا أمر عادي الى حد كبير ولكننا نقف الى جانب الأهالي والتضررين. هذا حادث عابر ومن الممكن أن يكون الوضع أسوأ مثلا بمخازن الأسلحة قرب طرعان وعيلبون وسخنين، وهذه أمور خطيرة وهو بمثابة استعمال القرى العربية كدروع بشرية لصناعة الأسلحة الإسرائيلية".
استمعوا للقاء الكامل: