يحتفل العالم عامة ومدينة الناصرة خاصة اليوم بعيد رقاد السيدة العذراء، وقد تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع غبطة البطريرك ميشيل صباح، حيث قال: "هذا التقليد لهذا العيد يسمى عيد السيدة فقط لأن للسيدة العذراء أعياد كثيرة تذكر مختلف الأحداث في حياتها، إنما هذا العيد كموجز لكل حياتها ويسمى عيد السيدة وهو عيد رقاد العذراء أي لحظة موتها".
وأضاف: "يسمى الرقاد لأن ايماننا يقول لنا إن الإنسان إجمالا يموت وكم بالأحرى سيدتنا مريم العذراء لم تمت وإنما رقدت وهي لا تزال بالحياة الأبدية بمجد السماء. هذا التقليد قديم جدا منذ القرون الأولى للمسيحية حيث احتفلوا بهذه الذكرى ولا تزال كنيسة القدس تعيد هذه الذكرى في موقع كنيسة الرقاد سواء في علية صهيون أو في وادي الجسمانية حيث توجد الكنيسة".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع فضيلة الشيخ ضياء أبو أحمد، إمام مسجد السلام في مدينة الناصرة، حيث قال: "الجميع يفرح بذكر مريم عليها الصلاة والسلام. بداية نرفع تحياتنا العطرة بهذه المناسبة بذكرى رقاد السيدة العذراء، ولا شك أن مريم عليها الصلاة والسلام هي المرأة القديسة التي ذكرها القرآن الكريم بأكثر من موطن من آيات القرآن الكريم، بل أن سورة من سور القرآن الكريم سماها الله تبارك وتعالى بأسم مريم عليها السلام وأن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ذكر مريم بأحاديثه الشريفة وقال إن مريم عليها السلام هي سيدة نساء أهل الجنة يوم القيامة".
وأضاف: "الآيات الكثيرة بالقرآن الكريم خاصة في سورة آل عمران، حيث ذكر الله عز وجل ميلاد مريم عليها السلام وكيف كان ميلادها وكيف أن الله تبارك وتعالى بشّر بها عندما قالت أم مريم عليها السلام ’ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم‘، ولما وضعتها قالت ’ربي إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى واني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم‘، فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليه المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنا لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يروق من يشاء من غير حساب. هذه الآيات دلت بداية على أم مريم عليها السلام وهي الأم الصالحة التي منذ أن حملت نذرت ما في بطنها لله سبحانه وتعالى".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد هاني مزاوي، احد اعضاء اللجنة التنظيمية في حي العمال العرب، حيث قال: "مثل كل عام نحتفل بمثل هذا العيدوهو عيد انتقال السيدة العذراء بالجسد والروح الى السماء وجلوسها ليد الأب، ولكننا نقوم بالأمور الشعبية كل عام وننظم المسيرة ونتصل بالشرطة ونحضر الدعوات ونتصل بالكشافات، وسنبدأ المسيرة بعد الصلاة من الكنيسة الإكليريكية في المطران الساعة الثامنة والنصف مساء ونتجه باتجاه مقام السيدة العذراء بمسيرة شموع وصلاوات".
وكان حديث لإذاعة الشمس أيضا مع السيد فهيم زعاترة، حيث قال: "المسيرة تبدأ من مدسة المطران القديسة وصولا الى بازار العذراء في شيكون العرب. يوم غد سيكون قداس في ساعات الصباح ونبقى متحضرون للمصلين ونأمل أن يتواجد المصلون ويكثر الناس لكي يشعرون أن هذا عيد الناصرة ومن أهم الأعياد الذي يأتي بعد عيد التجلي".
وكان حديث آخر مع السيد سامي قندلفت، حيث قال: "من يحب العذراء ويحب سحجة العذراء يحضرنا يوم الغد ونحن نحب أن نرى الجميع".