قدّم الائتلاف لمناهضة العنصرية والمحامي شفيق رفول، الأحد، الى المحكمة المركزية في الناصرة، دعوى جماعية تمثيلية ضد رئيس المجلس الاقليمي الجليل الاسفل "موتي دوتان"، على خلفية تصريحاته العنصرية التي أدلى بها بتاريخ 28.7.16.
ويُذكر انّ دوتان كان قد أدلى بتصريح لإذاعة "كول ريغع"، في الشمال، قال من خلاله أنه لا يرغب برؤية عرب في برك سباحة تابعة لنفوذ مجلسه، وفي وقت لاحق، وبعد موجة من الانتقادات، أضطر إلى اعلان اعتذاره عن هذا التصريح العنصريّ.
وقُدمت الدعوى التي قيمتها عشرة ملايين شيكل باسم كل مواطن عربيّ يرى أنه تضرر بشكل شخصيّ من هذه السياسة - عدم دخول البركة في مجلس أقليمي الجليل الأسفل- ويرغب في الحصول على تعويض على ذلك، كما وقُدمت باسم كل من تضرر وبشكل فعليّ من هذه السياسة.
وفي توضيحٍ له، قال المحامي شفيق رفول، مُقدم الدعوى: "الدعوى قُدمت اليوم وهي باسم كل مواطن عربيّ تضرر، بشكل مباشر أو غير مباشر، من السياسة التمييزية التي أعلن عنها دوتان". وأضاف المحامي رفول: "الدعوى قُدمت بعد أنّ تم فحص الشروط اللازمة التي يجب أن تُستوفى لكي تُعتبر دعوى تمثيلية، حيث أنّ هنالك عدة شروط للدعوى التمثيلية، منها على سبيل المثال لا الحصر - حجة للدعوى، وفي حالتنا هنالك حجة قوية وهي تصريحات دوتان العلنيّة في الموضوع، ومن الشروط ايضًا اثبات وجود مجموعة متضررة وايضاً نهج تمييزيّ من حيث الحصول على خدمات او الدخول لأماكن عامة، ونؤكد مرة أخرى أنّ التصريحات العلنية لدوتان تشير بصورة واضحة إلى وجود هذا النهج التمييزيّ تجاه المتضررين (العرب)، وما تبقى علينا هو اثباته بآليات قضائية مُتَّبعة".
وقال المحامي رفول: "حاليًا ننتظر بت المحكمة في الدعوى والمصادقة عليها كدعوى تمثيلية، وهذا ما سيحدث في الأشهر المقبلة". وعن الجدوى من تقديم هذه الدعوى قال المحامي رفول: "علينا الا نصمت حيال مظاهر العنصرية، فالمستوى القضائي قادر على أن يشكلَ رادعًا لمثل هذه التصريحات والممارسات التمييزية، وعلى الأخص جهاز الدعاوى التمثيلية بما يحمل في طياته من فرص في هذا المجال من حيث حجم الدعوى المادي وقدرتها على تغيير الواقع للأفضل. إلى ذلك، الدعوى هي مقولة قوية بحد ذاتها، اننا لن نمر مر الكرام على حقنا وعلى هذه الممارسات وسنحاول مناهضتها بكافة الطرق المتاحة".
بدوره، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في السياق: "نحن لا زلنا في الخطوة الأولى ونسميها اعلان النوايا. في الحالة التي امامنا قررنا أن نواجه العنصرية قضائيًا إلا أننا نؤكد على استعمال كافة الآليات المتاحة لنا لمناهضتها، سواءً قضائية أو جماهيرية أو برلمانيّة، رسمية وغير رسمية، ضد كل عنصريّ أو شخص يمارس نهج التمييز والإقصاء لأي شخص آخر بسبب لونه، أو قوميته، أو مكان ولادته، او مواقفه السياسية، وما إلى ذلك".
وأضاف المحامي عثمان: "بالتوازي مع تقديم الدعوى بواسطة المحامي رفول فأننا نفحص قضايا اخرى من الناحية القضائية ونستعد لتقديم دعاوى تمثيلية لردع العنصريين بالإضافة الى القضايا الفردية التي نمثل فيها متضررين افراد واجهوا العنصرية في العمل او تلقي الخدمات، ونكرر توجهنا للجمهور الا يترددوا بالتوجه لنا والى مؤسسات حقوقية اخرى للاستشارة بحالة تعرضهم لممارسات عنصرية".
استمعوا للقاء الكامل مع المحامي شفيق رفول مع إذاعة الشمس: