اصيب 33 مواطناً من اهالي مخيم الفوار، غرب الخليل بالرصاص بينهم 5 اصابات بالرصاص الحي، فيما اصيب العشرات من اهالي المخيم بحالات اختناق، خلال المواجهات كما تم اعتقال مواطن ونجله بحجة العثور على مسدس داخل منزله.
المواجهات اندلعت بعيد اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي للمخيم عند الساعة 3 فجراً، وقيام جنود الاحتلال بمداهمة منازل المخيم والتحقيق مع سكانه.
وقالت مصادر في الهلال الاحمر من داخل المخيم أنه منذ ساعات الفجر الأولى تعاملت طواقم الاسعاف المنتشرة في المخيم مع 33 اصابة بينها 5 بالرصاص الحي، والبقية برصاص "توتو" وتركزت الاصابات في الساق والفخذ. وقالت مصادر طبية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مخيم الفوار: "قمنا بفتح عيادة الوكالة جراء نقص المواد الطبية في عيادة اللجنة في المخيم، وسيتم العمل على نقل هذه المعدات الى مكان الاصابات، لقد شاهدنا الكثير من المصابين وهم على الارض، انهم بحاجة للمساعدة الطبية ونعمل على مساعدتهم مع الهلال الاحمر الفلسطيني".
وقال أمين البايض، من اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى اسرائيل: "قوات اسرائيلية تقوم بمداهمة وتفتيش منازل المخيم من منزل لمنزل وخلال ذلك تقوم بالتحقيق مع سكان هذه المنازل، وقد تم تدمير الكثير من محتويات المنازل، وهناك مواجهات تندلع بين الفينة والاخرى مع قوات الاحتلال".
واضاف البايض:" لقد نشرت قوات الاحتلال عدداً من القناصة على اسطح منازل المخيم والمناطق المرتفعة والمطلة على المخيم، ويعمل هؤلء القناصة على اصابة الشبان حيث اصيب العشرات من الشبان وقد شاهدت بأم عيني عدد منهم وهو مصاب وتركزت الاصابات في منطقة الفخذ والساق، وبهذا يسعى الاحتلال الى شل الشبان ومنعهم من الحركة في الوقت الحالي ومستقبلا، يريد ان يجعل منهم معوقين".
ودفع الجيش الإسرائيلي بثلاث كتائب عسكرية الى مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وشرعت بمحاصرة المخيم ومداهمة منازله بحثا عن سلاح وفقا لما قاله الجيش الاسرائيلي. واشارت المصادر العسكرية الاسرائيلية الى أنه يجري منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء عمليات واسعة في مخيم الفوار بحثا عن السلاح وكذلك اعتقال مطلوبين، وقد خضع العديد من المواطنين للتحقيق الميداني داخل المخيم الذي يشهد مواجهات والذي يستخدم الرصاص الحي من نوع "روجر" وقنابل الغاز والصوت لتفريق المتظاهرين.
وادعى الجيش الاسرائيلي بأنه عثر على مسدسين وسكين كوماندو وقنابل صوت ورصاص مختلف الأنواع أثناء هذه الحملة الواسعة التي لا زال يقوم بها في مخيم الفوار.