نقترب من افتتاح العام الدراسي الجديد والاستعدادت في أوجها بالنسبة للكثيرين على مستوى طواقم الهيئة التدريسية والإدارة والأهالي والطلاب. ولكن المعطيات تتكرر من عام الى اخر بما يتعلق بالميزانيات وكل ما يترتب على ذلك في إطار توفير غرف التدريس بالنسبة للنقص بعدد كبير من المدارس، والحديث عن أكثر من ثلاثة آلاف غرفة تدريسية بالإضافة الى الاستثمار بالطالب العربي بشكل عام أمام الطلاب اليهود، وأيضا بما يتعلق بدفع الرسوم من قبل الأهالي المدارس التي تُعرف على أنها مدارس خاصة حيث يدفع الأهالي مبالغ كثيرة وبما يتعلق بالمدارس الأهلية والميزانيات التي يجب أن تصلها منذ قرابة العام. ومن المقرر أن تلتئم اليوم لجنة المالية البرلمانية لتقر كل ما يتعلق بهذا الموضوع.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الأستاذ راجي منصور، عضو سكرتارية لجنة متابعة قضايا التعليم، حيث قال: "الحديث عن موضوع عام وشمولي ولا يتعلق بمنطقة أو بأخرى، والأمر يتعلق بمطالب تراكمية للجمهور العربي وهذا الأمر قادنا الى وضع أوراق عمل طُرحت على طاولة المديرة العامة لوزارة المعارف وكذلم لجنة المعارف في الكنيست".
وأضاف منصور: "الأهم من ذلك أننا ذهبنا بمسارين، مسار واحد هو ترتيب ما جاء في ميزانية الخطة الحكومية 922 والتي تتعلق بالتعليم اللامنهجي بقيمة 650 مليون شاقل لفترة الخمس سنوات القادمة وتحسين مستوى التدريس ورفع مستوى التحصيل والوصول الى الجامعات. هنالك مطالب أخرى سابقة أهمها تتعلق بالغرف الدراسية والميزانيات".
وعن قضية النقص بغرف التدريس، قال منصور: "الموجود هو حصيلة نقص بالسنوات الماضية والإعتراف يأتي كذلك من الوزارة، حيث أن هنالك نقص بثلاثة آلاف غرفة حاليا وحتى العام 2020 سيكون زيادة بنقص ألفي غرفة نتيجة النمو الطبيعي للسكان".
وأضاف: "كانت خطة بالسابق بني الاعوام 2008 – 2013 التي أعطت 40% من الميزانية للوسط العربي وهذا الأمر ساعد كثيرا وهنالك تطور بهذا المجال، لكن بعذ العام 2013 لم تتم الإجابة على الحد الأدنى من متطلبات المجتمع العربي بهذا المجال وهذا زاد من الفجوة بهذه الفترة. هنالك خبر تلقيناه من المدير العام وموافقة من وزارة المالية على إضافة 17 ألف غرفة بالسنوات القادمة وستكون في إطارها احتياجات الجمهور العربي مؤمنة، حسب ما قالته. نحن لن نكتفي بهذا القول، وكان هنالك قرار أن نتابع نحن وقسم التطوير للمباني المدرسية في وزارة المعارف باستمرار تنفيذ هذه الخطة وفحص كافة احتياجات الوسط العربي بكل بلدة".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد عبد الله خطيب، مدير المعارف العربية، حيث قال: "البارحة عندما كنت شريكا بإطار الجلسة التي عُقدت في جهاز التربية والتعليم قمت بعرض خطة وزارة التربية والتعليم بكل ما يتعلق بقضية جهاز التعليم العربي وتطرقت قضيتين رئيسيتين، القضية الأولى هي قضية البناء بجهاز التعليم العربي، فنحن نتحدث عن قرار حكومي الذي اتُخذ يوم الأحد وهذا القرار ينص على أنه خلال السنوات الخمس القريبة سيتم بناء 17 ألف غرفة تدريسية بالدولة بشكل عام وسيكون للوسط العربي حصة كبيرة من هذه الميزانية، وهذا يعني أننا خلال الفترة القريبة سنقوم بسد احتياجات الوسط العربي".
وأضاف خطيب: "على سبيل المثال، فإن المجتمع العربي في اسرائيل يشكل 26% من ناحية الطلاب، والخطة الأخيرة استطاعت بالتنسيق مع المديرة العامة ومع الوزير أن نصل الى 38% من ميزانية البناء التي تم رصدها لجهاز التعليم العربي. يوم الأحد كانت هنالك جلسة لرؤساء السلطات المحلية والأخ مازن غنايم مع المديرة العامة وتطرقنا الى هذه القضية، وقرار المديرة العامة كان بشكل واضح أنه اذا قمنا بتحديد الوسط العربي بـ26% فإن هذا لن يعطي الوسط العربي حقه لأن هنالك احتياجات كبيرة بالوسط العربي، وقالت المديرة العامة بشكل واضح بكل ما يتعلق بقضية البناء فإن لا يجب أن يتم التحديد".
وتابع خطيب: "القضية التي تحدثنا عنها بالنسبة للوسط العربي هي كالآتي: أولا النهوض بجهاز التعليم العربي بكل ما يتعلق بقضية البناء والوزارة ملتزمة بهذه القضية، والقضية الثانية هي أنه تم أخذ قرار بتشكيل طاقم مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والمالية لأن هنالك عقبة كبيرة جدا، فهنالك مدن وقرى عربية الإشكالية فيها أن هنالك ميزانية تصل من قبل وزارة التربية والتعليم لهذه المدن والقرى من أجل قضية البناء ولكن النقطة المركزية عدم وجود أرض معدة لبناء مدارس".