قال السيد سعيد الخرومي لإذاعة الشمس: "هذه التصريحات كما سبقتها تصريحات كثيرة من مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، وهو تشخيص غير مكتمل للوضع الموجود بالقرى العربية في النقب، الحديث عن القرى العربية وعن الأوضاع السيئة جدا بهذه القرى والتغاضي تماما عن نصف المجتمع العربي في النقب بالقرى غير المعترف بها يعتبر رسالة سيئة جدا للمواطن العربي بالجنوب".
وأضاف الخرومي: "ارئيل لم يذكر ولو بكلمة واحدة القرى غير المعترف بها ولم يذكر الأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه القرى. هو يريد أن يلق رأي عام بالمجتمع الإسرائيلي بأن المشكلة في النقب هي مشكلة ميزانيات للقرى التي أقامتها الحكومة قبل 20 أو 30 سنة، وهذا بحق فهذه القرى بحاجة الى ميزانيات ولكنها بحاجة للدعم من الوزارات بشكل مباشر وليس الى وصاية من الوزير أوري أريئيل أو سلطة توطين البدو".
وتابع قائلا: "هذه السلطة أقيمت بالعام 2008 لهدف أساسي وهوحل مشكلة الإسكان بالقرى غير المعترف بها ولم تقام لكي تديرها الميزانيات لبلدية رهط ولتتدخل بكل صغيرة وكبيرة في بلدية شقيب السلام أو تل السبع أو غيرها".
وأردف الخرومي: "تقرير مراقب الدولة الذي نشر قبل بضعة أشهر تحدث أن ثلثي ميزانيات التطوير التي كانت تصل الى سلطة توطين البدو بهدف استثمارها بالقرى العربية وبالتجمعات السكنية العربية المعترف بها في النقب كانت تعاد الى خزينة وزارة المالية، والمعدل الذي كان يعود الى وزارة المالية في كل عام حوالي 100 مليون شيكل. هذا يعطي صورة عن ماذا نتحدث، نحن نرى بهذه التصريحات لا تزيد عن كونها تهيئة الرأي العام بالمجتمع الإسرائيلي لإقرار بعض التشريعات أو الخطط للوسط العربي".
استمعوا للقاء الكامل: