قالت الصحفية هناء محاميد لإذاعة الشمس صباح اليوم أن "الحادثة حصلت قبل نحو عام مع إنطلاقة الإنتفاضة الثالثة في القس المحتلة حيث كنا نقوم بعملنا الصحفي بتغطية انتهاكات قوات الإحتلال الإسرائيلي للأحياء المقدسية تحديدا عند منزل أحد الشهداء المقدسيين الذي كان قد استشهد فجر ذلك اليوم".
وأضافت محاميد: "وحدة التحقيق التابعة للشرطة الإسرائيلية قامت بإغلاق الملف بعد متابعة الدكتور يوسف جبارين من القائمة المشتركة طوال هذه المدة لهذا الملف وأيضا النائب عايدة توما، وأنا أذكر هذه النقطة بالذات لأنه لولا متابعة أعضاء الكنيست لكان الملف أُغلق منذ فترة أطول بكثير".
وأردفت قائلة: "الشرطة تتعامل الى حد ما بنوع من إظهار المسؤولية تجاه هذا الملف ولكن نتيجة ’عدم التحقيق‘ الذي قامت به كانت غير مفاجئة بالنسبة الينا لان هنالك ملفات عديدة عندما يكون الضحية فلسطينية والجاني اسرائيلي والشرطة الإسرائيلية هي الجاني بهذه الحالة وهي أيضا المحقق والقاضي، وبالتالي قرار إغلاق هذا الملف لم يكن مفاجئا بالنسبة الينا".
وبسؤال عن تفسير القرار، قالت محاميد: "بحسب رد الشرطة كانت هنالك ثلاث عوامل لتفسير هذا الأمر، أولا أنه كان هنالك عدد كبير من رجال الشرطة وبالتالي لم يكن بالإمكان من ناحية الشرطة معرفة من قام بالتحديد بإلقاء قنبلة الصوت باتجاهي والتي تفجرت مباشرة بالقرب من وجهي، إضافة الى ذلك أن هذا النوع من القنابل لا تترك آثار تستدعي عمليات تجميلية بوجهي وكأنه لو أنني تشوهت لكان من الممكن أن يكون تحقيق جدي أكثر، والعامل الثالث أنهم قاموا بأداء واجبهم بما يمليه عليهم القانون والتعليمات بذلك الوضع".
وقالت ماحميد: "كان هنالك انتهاك صارخ لحق الإنسان الفلسطيني بذلك الحي العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وكان هناك اقتحام عنيف وعشرات رجال الشرطة اقتحموا الحي برفقة كلاب وبموازاة ذلك كان هنالك إطلاق مكثف لقنابل الصوت والرصاص المطاطي بدون أي مبرر، أي كان هنالك اقتحام عنيف جدا بدون أي مبرر ودون أن تكون أية تظاهرة بذلك الموقع في تلك اللحظة".
استمعوا للقاء الكامل: