استعرض افيغدور ليبرمان خطة جديدة تهدف الى تغيير الواقع الأمني والسياسي في الضفة الغربية. وتعتمد الخطة على تقديم حوافز اقتصادية الى تجمعات فلسطينية لم ينطلق منها مرتكبو عمليات وفي المقابل تشديد الاجراءات العقابية ضد القرى الفلسطينية وفي اوساط الحمائل التي انطلق منها منفذي عمليات.
وتشمل هذه العقوبات من جملة ذلك سحب تصاريح عمل جماعية. وبحسب الخطة التي أعدها ليبرمان فستتم اقامة قنوات اتصال مباشرة مع شخصيات فلسطينية كبيرة بهدف الالتفاف على السلطة ورئيسها محمود عباس.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الدكتور أحمد مجدلاني، حيث قال: "هذه خطة بائسة تحاول استعادة تاريخنا لكن بشكل ملهى والأسوأ ما بهذه الخطة أنها تفوح منها رائحة العنصرية والكراهية والتحريض البغيض والفاشية الجديدة".
وأضاف: "عندما يعتقد ليبرمان ونتنياهو من خلفه أن هذا مشروع سياسي قبل أن يكون فقط الشروع بالتخويف والترويع، هو مشروع سياسي عنوانه العصا. اذا كان يعتقد ليبرمان ونتنياهو أن الفلسطينيين هم قطيع من الحيوانات فهو مخطئ كثيرا، فالفلسطينيون هم شعب حضاري ومتميز وشعب يميز كثيرا بين الغش والسليم ويدرك تماما ألاعيب الإحتلال وأهدافه".
وقال مجدلاني: "واضح تماما الخطة القديمة الجديدة التي يحدثنا عنها ليبرمان وكأنها إنجاز كبير له بوزارة الحرب التي يرأسها في اسرائيل أنه يطرح عنوان جديد هو عنوان التواصل مع المجتمع الفلسطيني، وذلك ردا على لجنة التواصل الفلسطينية مع المجتمع الإسرائيلي التي أنشأتها مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن نجحت الى حد كبير باختراق قطاعات اجتماعية ومهنية واسعة في اسرائيل".
وردف مجدلاني: "يعتقد ليبرمان أنه بهذه الطريقة وبتشكيل مكتب للتواصل مع الفلسطينيين في الإدارة المدنية الإحتلالية أنه يمكن أن يؤثر على قطاعات محددة من الفلسطينيين".
وأردف قائلا: "هو يحاول الإلتفاف على القيادة الفلسطينية وعلى الشرعية الفلسطينية ونحن نحب أن ننعش ذاكرته وذاكرة أمثاله أن مصير هذا ذهب الى مزبلة التاريخ ومن سيستجيب له لن يكون سوى العملاء وهم من حثالة الشعب الفلسطيني وهم قلة لا تذكر وغير مؤثرة وهامشية بالمجتمع الفلسطيني".
وتابع مجدلاني: "قرأت بدقة ما أعلن عنه ليبرمان أمس، وواضح تماما روح العنصرية والفاشية الجديدة التي تفوح منها هذه الخطة. عندما يتحدث عن سياسة العقاب الجماعي المسلطة على الشعب الفلسطيني وكأنها سياسة مقبولة ومن الممكن التعامل معها وتمريرها دوليا وأخلاقيا على المستوى الدولي وعلى المستوى الإسرائيلي".
استمعوا للقاء الكامل: