17723 حصيلة القتلى في سجون سوريا، حتى الآن منذ اندلاع الأزمة السورية، أي ما يعادل قتل أكثر من 300 شخص كل شهر، جراء انتهاكات يتعرض لها المحتجزين، وفق تقرير صدر الخميس، عن منظمة العفو الدولية.
ويؤكد التقرير أن السجون السورية تخفي وراءها تعذيبات وصفتها بالـ"بشعة"، ويقول فيليب لوثر، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إن المعتقل السوري حياته معرضة للموت في كل مرحلة من مراحل الاحتجاز، منذ القبض عليه، وأثناء التحقيق معه واحتجازه.
وبعنوان "إنه يحطم إنسانيتك"، رصد التقرير جرائم وصفها بـ"اللاإنسانية"، مسلطا الضوء على سجن صيدنايا، الواقع على أطراف العاصمة دمشق، باعتباره الأكثر قسوة، بحسب وصفه.
ويقول أحد المعتقلين الهاربين من سجن صيدنايا، ويدعى زياد (إسم وهمي من أجل سلامته)، إنهم "كانوا يعاملوننا كالحيوانات، هم يريدون تجريد الأشخاص من إنسانيتهم قدر الإمكان، كنت أرى الدماء تسيل بغزارة كالنهر، ولم أتخيل مطلقا أن تنحط الإنسانية إلى ذلك الدرك".