توجهت طواقم جمعية الأقصى ومؤسسة صمود أمس السبت الى مقبرة ’أم الشوف‘ قضاء حيفا، وذلك بعد الإنتهاكات السافرة بحق المقبرة من قبل حوالي 200 شخص الذين أقاموا حفلات ماجنة على أرض المقبرة وقاموا برمي الأوساخ فوق القبور.
قال المحامي أشرف حجازي من مؤسسة صمود لإذاعة الشمس، أن "المقبرة موجودة قضاء حيفا قرب بلدة كفرقرع حوالي 7 كيلومترات، هي من قرانا المهجرة في منطقة الروحة – خبيزة. هي من أقدم المقابر للأقلية الفلسطينية في الداخل وتعود الى العصر الأيوبي، وهي مقبرة كبيرة جدا".
وعن تفاصيل ما حدث في المقبرة، قال حجازي: "عندما ذهبت الى هناك رأيت العجاب، حيث فرق المخدرات والسُكر تقيم الحفلات على قبور أجدادنا وترقص وتغني وتهين القبور والموتى عدا عن العبث بالقبور نفسه واقتلاع شواهد للقبور".
وأضاف حجازي: "ذهبت أنا والبروفيسور مصطفى كبها والنائب يوسف جبارين الى هناك ورأينا مجموعة مكونة من حوالي 400 شخص موجودون بالمكان يقيمون الحفلات الساكرة والماجنة على القبور ويغنون ويرقصون ويتناولون الكحول والمخدرات". وتابع: "بحسب ما فهمناه أنه سبقت هذه الحادثة عدة مرات وهذا أحد الطقوس السنوية الذي يُقام في المنطقة وهذه كانت الليلة الثالثة، ونحن علمنا بالخبر متأخرا من أحد سكان المنطقة".
وقال حجازي: "سنقوم عن طريق جمعية الأقصى بالحركة الإسلامية بتسييج المقبرة وإعادة بناء القبور وتنظيف المقبرة ووضع الكثير من اللافتات أن هذه مقبرة وهنالك حرمة أناس وأموات".
وأضاف: "سنقوم بتقديم قضايا مدنية على الناس الذين تواجدوا بالمكان حيث قمنا بتصوير المنطقة وأرقام سيارات الذين تواجدوا بالمكان، وسنقوم بمتابعة الموضوع قضائيا وسنطالب بقضاء مدني حيث أنه لا يوجد لديهم أي تصريح للدخول الى المقبرة".
استمعوا للقاء الكامل: