محليات

الذكرى الـ47 لاحراق المسجد الأقصى والإنتهاكات مستمرة

حذر اقليم القدس من ’تنفيذ مشروع ’وجه القدس – المدينة الحديثة‘ والذي سيتم تنفيذه على مدخل مدينة القدس المحتلة من الجانب الغربي‘.

حذرت الحكومة الفلسطينية من استمرار المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، جراء مواصلة الإعتداءات ضده، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضد مدينة القدس بشكل عام.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في تصريح صحفي صدر لمناسبة الذكرى الـ47 عاما على جريمة إحراق المسجد الأقصى، التي تصادف اليوم الأحد، إن "سلسلة الجرائم الاحتلالية بحق أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، لم تتوقف منذ عام سبعة وستين المشؤوم وحتى يومنا هذا، الذي ما زلنا نشهد فيه مواصلة الاعتداءات الصارخة ضد أقدس مقدسات المسلمين سواء بالإنتهاكات والتدنيس، والإدعاء والتزوير، والدفع بمزيد من المخاطر التي تهدد الأقصى".

وأضاف المحمود أن "الحفريات التي تقوم بها سلطات الإحتلال تحت وحول المسجد الأقصى وما ينتج عنها من انهيارات، وتشققات في البناء تنذر بأشد المخاطر، اضافة إلى استمرار قوات الإحتلال منع المواطنين والمصلين من الوصول إلى مسجدهم، لأداء واجباتهم الدينية، وفرض قوانين عنصرية كالإبعاد عن الأقصى، واعتقال حراسه، والمصلين، والإعتداء عليهم، وتحويله ومحيطه الى ثكنة عسكرية دائمة، وإفساح المجال أمام عصابات المستوطنين لاقتراف جرائم الإقتحامات اليومية، يشكل أكبر المخاطر التي تهدد المسجد ووجوده".

وأوضح أن "تلك الإجراءات تشكل جزءا من سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الحرم الشريف والمقدسات، التي تعد انتهاكا سافرا لكافة القوانين، والقرارات الدولية، والحقوقية، والأخلاقية، والإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية بتدخل عاجل لإنقاذ الأقصى، ومدينة القدس المحتلة، واتخاذ قرارات فورية وفاعلة، من أجل وقف الإعتداءات الإسرائيلية التي باتت تشكل خطرا كبيرا على وجوده، وعلى هوية القدس الحضارية العربية والإسلامية".

وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح / اقليم القدس اليوم، في الذكرى الـ47 لاحراق المسجد الأقصى الشريف عام 1969 والذي يصادف الـ21 من آب، ان "المسجد الأقصى لا زالت تُستباح وتنتهك حرمته يوميا من قبل غُلاة المستوطنين وحكومة اليمين المتطرفة".

مشيرةً الى أن "هذه الذكرى تطل علينا هذا العام في وقت يستصرخ فيه المسجد الاقصى المبارك الامتين العربية والاسلامية لحمايته من الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال على مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه، تطل علينا هذه الذكرى ولازالت اطهر بقاع الارض تعيش الخطر اليومي من اقتحامات آلاف المستوطنين سنويا الذين يقيمون شعائر دينية وصلوات تلمودية تمس بمشاعر المسلمين أجمع، اضافة الى انها مستمرة على قدم وساق ببناء الكُنس اليهودية حول المسجد الأقصى واسفله والتي وصل عددها 102 كنيسا مقابل 28 مسجدا في البلدة القديمة، كما انها تستبيح حرمة الاموات بتنبيش وهدم قبور الصحابة والمسلمين اضافة الى انها لم تتوقف عن بناء الانفاق والطرق اسفل المسجد الاقصى الذي بات آيل للسقوط في أي وقت وحين".

وأكد اقليم القدس أن "هذه الحرب المفتوحة على مصرعيها هي حرب عقائدية اكثر منها سياسية، ففي هذه الذكرى خرج آلاف المستوطنين يهددون ويتوعدون باعادة حرق المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه دون وجود اي رادع، فصمت العالم امام توالي الحروب التي عاشها المسجد الاقصى من احراقه الى مجزرتي العامي 1982 التي اسفرت عن ارتقاء شهيدين وعشرات الجرحى ومجزرة 1990 التي ارتقى بها 22 شهيدا فهبة النفق عام 1996 والانتفاضة الثانية عام 2000 واغلاقهم لأبواب الاقصى في ليلة القدر وبعض ايام شهر رمضان الفضيل واستباحتهم لحرمة البيت والقتال به، اعطى الضوء الاخضر لحكومة اليمين المتطرفة واذرعها التنفيذية والجمعيات الاستيطانية لتنفيذ وتمرير مخططاتها التهويدية الاستيطنية في المسجد الاقصى، وهذا تماما ما قصدته جولدا مائير حين قالت بعد حرق المسجد الأقصى (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلو العرب اسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده) وهذا ان دل على شيئ فهو امتهان علني للمسلمين والعرب اجمع".

واضاف اقليم القدس: "رغم هذه الهجمة الشرسة على مدينة القدس والمسجد الاقصى سيبقى الفلسطينيون السد المنيع امام هذه الاعتداءات، وستكون صدورهم العارية حامية لاولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وعلى صعيد آخر حذر اقليم القدس من "تنفيذ مشروع " وجه القدس – المدينة الحديثة" والذي سيتم تنفيذه على مدخل مدينة القدس المحتلة من الجانب الغربي"، مشيرا الى ان "هذه المشاريع شأنها طمس الحضارة العربية وتهويدها، لتبدو كأنها مدينة حضارية بطابع يهودي". وأكد اقليم القدس أن "صمت العالم أجمع على جرائم الاحتلال ليس له ما يبرره، داعيا الى اعادة صياغة الموقف العربي و الاسلامي ليكون أكثر مواءمة ومصلحة للقدس واهلها ومقدساتها".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.