ذكرت مصادر فلسطينية أن فلسطينيين أصيبا بجراح في قصف شنه الطيران الاسرائيلي على مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة، حيث نقلا الى المشفى الاندونيسي لتلقي العلاج. وأضافت المصادر أن الطائرات الاسرائيلية شنت عدة غارات استهدفت محيط كلية الزراعة ببيت حانون وارضا زراعية قرب موقع الامن الوطني في منطقة البورا شرق البلدة. كما قصفت الطائرات موقعين للجبهة الشعبية وسرايا القدس شمال قطاع غزة دون اصابات.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن الطيران الاسرائيلي استهدف موقع عسقلان التابع لحماس والقريب من معبر ايرز بالصواريخ دون اصابات. وأطلقت المدفعية الاسرائيلية عدة قذائف في مناطق مفتوحة. وأدى دوي الانفجارات الى حالة من القلق في اوساط سكان بلدة بيت حانون حيث تعرضت البلدة عصر أمس الى قصف مماثل أدى الى اصابة ثلاثة مواطنين بجراح وفي وقت لاحق سمع دوي انفجار كبير في منطقة السوادنية شمال غرب قطاع غزة نجم عن قصف اسرائيلي.
واوضح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه سديروت امس دون وقوع اصابات.
وقال الصحفي محمد عبد الله من غزة، حيث قال: "حتى الآن توجد فقط ثلاث إصابات طفيفة بعد الحملة التي استمرت نحو الساعة، من الساعة العاشرة حتى قراب الساعة الحادية عشر والنصف، شمال قطاع غزة بالتحديد". وأضاف: "كانت الضربات الإسرائيلية متوالية، لكنها كالعادة أصابت بعض المواقع العسكرية وأراض فارغة، ولكنها لم تصب المواطنين بشكل مباشر".
وتابع عبد الله: "عند ساعات مساء الأمس كان هنالك مؤتمر للقسام وخرج أبو عبيدة وتحدث للجمهور، وبهذا الوقت تم إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه مستوطنة سديروت الأمر الذي دعا وفقا للأمن الاسرائيلي بالرد على الهجوم بشكل عنيف، وهذا يعتبر الرد الأعنف لكنه لم يغير قواعد اللعبة كما أسلفت".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد مصطفى الصواف، حيث قال: "أعتقد أن اسرائيل تريد أن تقول أن يدها طويلة تجاه الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة. سبق غارات الليلة الماضية قصف بصاروخ F16 وعدة قذائف مدفعية ثم عاد الأمر الى الهدوء".
وأضاف الصواف: "تجدد القصف قبل منتصف الليلة الماضية حيث أطلقت ما يزيد عن 50 قذيفة وصاروخ باتجاه أراضي. الذي ميّز تلك اللحظة هو حالة الإنضباط العالية لدى المقاومة الفلسطينية بعدم ردهل على الإستفزاز الإسرائيلي واحتفظت برباطة جأش عالية حتى تبرر وتخلق الذرائع للإحتلال لمواصلة العملية مع أنه ليس بحاجة لذريعة ليكون يقوم بالإعتداءات فطائرات الإستطلاع لها أكثر من شهر وهي تحوم في قطاع غزة ولم تترك مجالا ليل نهار، وكان أيضا توغلات وإطلاق نار، ولذلك التزمت المقاومة الصمت والهدوء حتى لا تجر على قطاع غزة عدوانا جديدا ويريد الإحتلال الصهيوني أن يجد له ما يبرر هذا الإعتداء".