نظمت حركة التجمع العسفاوي اجتماعا جماهيريا يوم السبت الماضي، حضره جمهور غفير شمل جميع شرائح المجتمع، وذلك من اجل التعبير عن معارضتهم الشديدة لمحاولة ادخال مجمع المياه والمصرف الصحي لقرية عسفيا.
وجاء في بيان الحركة: "تم شرح المخاطر والمصاريف الباهظة والتي يعجز عنها المواطن .ان المواطن العسفاوي يعتبر هذه الخطوة كارثة لأسباب عديدة منها:
1. 49 % من سكان عسفيا تحت خط الفقر، هذه الشريحة الكبيرة سوف لن تستطيع العيش في ظل متطلبات المجمع، فتزداد حياتهم اكثر صعوبة وتعقيدا.
2. ان الاتفاقية لمدة 49 سنة بمعنى اخر ان القرية ستكون ملكا لأصحاب المجمع مما نعتبره مصادرة القرية لصالح المجمع:.
وأضاف البيان: "وقد اجمع الحضور عن سخطهم ورفضهم، وانهم مصممون على رفض ادخال المجمع الى القرية هذا وبعد الاجتماع خرج الاهالي شيوخا وشبابا ونساء في مسيرة احتجاجية عفوية واعتصموا امام المجلس والقيت كلمات من قيادات المجتمع كلها تعرض ادخال المجمع للقرية. اما الخطوات العملية التي اتخذتها اللجنة فهي:
1. تنسيق العمل مع اخوتنا في قرى الشمال الذين يعانون من مجمع العين.
2. تنظيم مظاهرة حاشدة امام المجلس المحلي بحضور اعضاء كنيست من جميع الاحزاب.
3. التوجه الى القيادة الدينية، واعضاء الكنيست والى جميع شرائح المجتمع لمساندة هذا النضال العادل".
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع رئيس المجلس المحلي في عسفيا، السيد وجيه كيوف، وكان الحديث بداية عن قضية الأراضي في عسفيا، حيث قال: "عسفيا مكان استراتيجي وجميل ولكن الأرض المعدة للبناء في عسفيا وخاصة مع وجود الطوق الذي يطوق عسفيا هي قليلة، والجميع يريدون أن يحافظوا على ما تبقى من الأرض لأولادهم، ولكن هنالك سماسرة للأرض يدفعون مقابل الدونم أكثر مما يدفع ابن البلد وبعد عشر سنوات يقوم بسمسرة على هذه الأرض وتصبح صعوبة على ابن البلد لكي يجد أرضا يبني عليها، هذه المشكلة تحد من إعطاء ابن البلد دونم الأرض وهنالك صعوبات بهذا الموضوع".
وأضاف كيوف: "لا توجد هنالك أراضي دولة قرب عسفيا، وأصبحت الأرض غالية جدا خاصة بوجود أشخاص يأتون من خارج البلدة على امل التجارة بالأرض".
وعن وجود عائلات يهودية تقطن في عسفيا، قال كيوف: "توجد أكثر من 60 عائلة يهودية تسكن في عسفيا من الذين اشتروا أراض وقاموا بالبناء عليها". وأضاف: "العمل يجب أن يكون داخلنا واذا أراد شخص أن يبع قطعة أرض فنحن نطلب منه أن يعرضها بداية على أهل البلدة. ثانيا، اذا اراد شخص أن يؤجر شخصا غريبا ليسكن في بيته عليه أن يعرف من المستأجر، ويجب أن نعرف من يدخل البيت ومن يدخل البلدة". وقال: "لا يوجد أي بُعد طائفي وحتى الأشخاص الذين يتناولون بهذا الموضوع يوميا لا يتدخلون بالسياسة أو بالطائفية، ومنذ تولي منصبي منذ سبع سنوات لم تحصل أية مشكلة على خلفية طائفية، المشكلة هي على خلفية أن أرضنا لم تصبح ملكنا، وأصبح علينا أن ندفع عشرة أضعاف للسماسرة".
وبالحديث عن موضوع اتحاد المياه، قال كيوف: "لا يوجد مجمع مياه في عسفيا حتى اليوم، والمواطن يدفع ثمن المياه للمجلس المحلي. نجحت خلال سبع سنوات أن أُبعد مجمعلت المياه بسبب طلبات معينة، فأنا لست مجبورا مثلا أن أعطي ديون المجلس المحلي لإدارة المجمع".
وأضاف كيوف: "يوجد مقاول كبير يريد إقامة فندق على مدخل البلدة ويملك ترخيصا، ولكن بسبب عدم وجود صرف صحي فإنه لا يستطيع البناء. نحن نحد من تطور البلدة ونحد من عمل الشباب، وثانيا من ناحية صحية"
وعن الإجتماع الذي تم عقده نهاية الأسبوع والمطالب، قال كيوف: "عسفيا مقسومة الى قسمين، قسم منهم لا يريد مجمع مياه بتاتا ولا يريدون أن يدفعوا الأرنونا".
استمعوا للقاء الكامل: