اعتقلت هيئة قطرية في الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين ستة مشتبهين، اوكرانيي الاصل، للاشتباه في تشكيلهم عصابة عملت على استيراد وتسهيل اجراءات قدوم أفراد من شرق أوروبي من الصم والبكم وثقيلي السمع والنطق، وتشغيلهم بالبلاد كمتسولين، وقد قام المشتبهون خلال ذلك بسلسلة من الجرائم الخطيرة بما في ذلك الاتجار بالبشر، والسجن عنوة، والعمل القسري، والاعتداء والاغتصاب واحتجاز جوازات السفر والتآمر لارتكاب جريمة.
وبدأ التحقيق بعد عملية جرى التخطيط لها من قبل مفتشي سلطة الهجرة وبالتعاون مع الهيئات المهنية في وزارة الأمن الداخلي، وتم الاشراف عليها من قبل هيئة قطرية بالشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الجهات الاخرى ذات العلاقة في مختلف السلطات.
وذكرت الشرطة أن نتائج التحقيقات السرية التي أجريت قادت الى نتائج مفادها أن عددا من المشتبه بهم قاموا باستيراد مواطنين من شرق أوروبا من الصم والبكم وضعاف السمع والنطق، والذين دخلوا إلى إسرائيل بتأشيرة سياحية، التي انتهت منذ فترة طويلة وقاموا بتشغيلهم، حيث أن نتائج التحقيقات السرية رسخت الشكوك بأنه كان يتم تشغيل الضحايا كمتسولين يسعون لتلقي الصدقات من خلال إبراز قصاصة مع ملاحظات حول وضعهم الصحي وكذلك من خلال توزيع الدمى، في حين أن تشغيلهم جرى بشكل منتظم من قبل المشتبه بهم، وكذلك مارسوا ضدهم العنف والابتزاز والتهديد.
وكذلك يشتبه بأن مشغليهم وفروا لهم مساكن في شقق، محتجزين جوازات سفر الضحايا بصورة غير مشروعة، مقترفين بحقهم جرائم العنف مستولين على جزء كبير من أجورهم في التسول. وكذلك في حالة واحدة طفت هنالك شبهات في الاعتداء الجنسي ضد إحدى الضحايا. وتم خلال التحقيق التعرف والتوصل الى عشرة من الضحايا الذين كانوا محتجزين في شقة في نتانيا وتم تحويلهم من قبل الجهات الرسمية والشرطة إلى مأوى لضحايا الاتجار بالبشر.
واعتقلت الشرطة صباح اليوم ستة من المشتبه بهم، بما شمل ثلاثة من السكان المقيمين في ريشون لتسيون ومقيم في اشكلون، وآخر في نتانيا، وكذلك تم التوقيف للتحقيق عدد من الفلسطينيين الذين تواجدوا برفقتهم ولا يحوزون على تصاريح مكوث وعمل وسكن في اسرائيل قانونية، وسيتم القرار حول عرض أي من المشتبهين أمام المحكمة لتمديد فترة اعتقاله.