بدعوة من الحركة الإسلامية في رهط شارك العشرات من أبناء مدينة رهط، عصر اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية ضد الجريمة والعنف وانتشار الأسلحة، بجانب الدوار المركزي في المدينة.
وتأتي هذه الوقفة في أعقاب ارتفاع الجريمة في الوسط العربي عامه والنقب خاصة. ورفعت خلال الوقفة عدّة شعارات احتجاجية مثل "نعم للتسامح لا للعنف"، باللغتين العربية والعبرية، و "1160 فتيلا و4000 جريحا في الوسط العربي منذ عام 2000 حتى اليوم نتيجة العنف المستشري في الوسط العربي"، وطالب المحتجون بوقف العنف وإيجاد خطة بعيدة الأمد لاجتثاث هذه الظاهرة المقلقة، إضافة إلى مطالبة الشرطة بالقيام بدورها في مكافحة العنف والجريمة وجمع الأسلحة من المواطنين.
وشدّد المشاركون في الوقفة على أهمية ضبط الخواطر وتهدئة النفوس ومنع حدوث جريمة القتل القادمة، منوهين بأن على جميع الأطر مكافحة العنف بجميع أشكاله.
الشيخ عيسى أبو رياش رئيس الحركة الإسلامية رهط قال: "لقد سئمنا سماع أخبار عن قتل هنا وإصابات هناك جراء نزاعات عائلية، كان بالإمكان حلها بالجلوس على طاولة مستديرة، وأن العدد 1160 قتيلا من الوسط العربي يشير الى زيادة العنف المستشري في وسطنا العربي منذ العام 2000، وهذا يعني لي إبادة قرية بأكملها، وهنا يسأل السؤال كم ام ثكلى وكم امرأة رُملت وأطفال يُتموا بسبب العنف. الوضع أصبح لا يُطاق بل مخالف لشريعتنا الإسلامية الحنيفة، إنني اليوم أرى من واجبنا كقيادات في الوسط العربي في الداخل الفلسطيني، أن نحارب هذه الظاهرة بأسرع وقت ممكن لأنني وللأسف أرى إننا نسير إلى الهاوية".
وناشد جميع أئمة المساجد التطرق لظاهرة العنف في الخطب ودروس الجمعة، وكذلك القيادات والمسئولين بزيارة المجالس العائلية في النقب لشرح خطورة هذه الظاهرة والعمل على اجتثاثها من مجتمعنا، "واتخاذ موقف صارم وصريح إلى ذلك،
كما وزع أبناء الحركة الإسلامية كتيبات ضد العنف بعنوان "اهل التسامح ملاح".