وصف ألون ليئيل، سفير اسرائيل لدى تركيا سابقا، في حديث له مع اذاعة ‘الشمس’ اعادة العلاقات مع تركيا اشبه بزواج لم يتم بعد رغم توجيه الدعوات.
وأضاف ‘ هناك فارق بين الورق الموقع والذي سيؤدي الى تبادل السفراء وبين مستوى الثقة المتبادلة، أظن أن التصريحات المتبادلة يظهر العلاقات المعقدة بيننا. من جانبنا توجد صعوبة في احتضان أردوغان، بناء على ما يمارسه بحق الديمقراطية في بلاده، ومن جانبه يصعب عليه احتضان نتنياهو بناء على سياسته في السنوات الثلاث الأخيرة’.
وعن التصريحات في أعقاب الغارات على غزة، قال ليئيل ‘رد اسرائيل في غزة لم يكن عاديا، وأردوغان يرى الصور ويتلقى تقارير هاتفية وهو على اتصال مع قيادة حماس، مما يحدث لديه ردا قاسيا وعاطفيا. من هاجم غزة لا بد له أن يتوقع ردا قاسيا من جانب تركيا. كل طرف يحضر حملا ثقيلا من جانبه يؤثر ويثقل على هذا الزواج، الذي يحمل ولدا من أجله لا يلجأ الطرفان للطلاق، وهذا الابن هو الغاز الطبيعي الذي يدر ملايين الدولارات لثلاثين سنة ويمكنه الحفاظ على هذا الزواج’.
واعتبر ليئيل ‘ساعة الامتحان هي تعيين السفراء التي تأجلت لأسبوعين وتوقيت هبوط السفيرين في العاصمتين’.
وختم ألون ليئيل حديثه قائلا ‘ أردوغان يجيد التفريق بين المصالح السياسية والميدانية ومشاعره، هو لا يرى بعين الرضى ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية، لكن له مصالح اقتصادية ومصالح سياسية، انه متورط مع مصر، ولديه ورطة في سوريا، ومتورط مع الأكراد ومع داعش ويعاني من تفجيرات لا نهاية لها، في خارطة المصالح يحتاج اسرائيل ليس من منطلق الحب فهو لا يحبنا’.
للاستماع للمقابلة كاملة