توجّه مركز عدالة يوم الثلاثاء، 16.8.2016، إلى قائدة مصلحة السجون، “عوفرة كلينجر”، ولقائد سجن الجلبوع، باسل قشقوش، مطالبًا إياهم بالعمل على تركيب مكيّفات هوائيّة أو أجهزة تبريد في غرف الأسرى الفلسطينيين، حيث يمكث بالمعدّل 8 أسرى في غرفٍ ليس فيها إلا نافذةٍ صغيرة كثيفة القضبان، وهو ما يحوّل ظروف العيش في هذه الغرف إلى ظروفٍ غير معقولةٍ أو محتملة.
وذكر المحامي “آرام محاميد” من مركز عدالة في توجهه أنّ مصلحة السجون التزمت قبل خمس سنوات بمعالجة هذا الشأن، إلا أن ترميم الأقسام في سجن الجلبوع لم يشمل ترميم أقسام الأسرى الذين تصنّفهم إسرائيل "سجناء أمنيين". وجاء في الرسالة أنه و- "بعد 5 سنوات على هذا الالتزام، وبعد أن لم يتحقق أي حلٍ للوضع القائم، يتدهور الوضع في غرف السجن، وتتحوّل ظروف العيش إلى ظروف خانقة، غير ملائمة وغير إنسانيّة. كما تؤثر هذه الأوضاع سلبًا على الاداء اليوميّ للأسرى، صحّتهم وسلامة جسدهم، وتؤدي إلى حالات أرق حادّة. يُذكر، أن السجناء يمكثون في هذه الغرف أغلبيّة ساعات النهار والليل."
وجاء في توجّه عدالة أن "ظروف العيش الحاليّة في غرف السجن تشكّل انتهاكًا للقانون الإسرائيلي كما للقانون الدوليّ، كما تشكّل مسًا بالحقوق الأساسيّة للكرامة، والحق بالحد الادنى من ظروف السجن والعيش: "إن الحق بالحدّ الأدنى من ظروف العيش هو جزء من الحقّ الدستوري بالكرامة، والذي يؤمّن الحفاظ على كرامة الإنسان لكونه إنسانًا، كان حرًا أو بين جدران السجن.. إلى جانب حقّ الأسرى بظروف العيش والسجن الملائمة، هناك واجب ملقى على الدولة بأن تزوّدهم بحاجاتهم الأساسيّة بذات المستوى الذي تؤمّن فيه هذا الحاجات لسكّان الدولة عمومًا... في الحالة التي أمامنا، تتنصّل مصلحة السجون من مسؤوليّتها الأساسيّة، وهي أن توفّر الحد الأدنى من ظروف العيش للأسرى وأن تخصص الموارد اللازمة لذلك."
إضافةً لذلك، شدّد محاميد على انتهاك لمصلحة السجون للقانون الدوليّ: "إن معايير الحدّ الأدنى لمعاملة الأسرى بحسب الأمم المتّحدة، والتي حُددت في العام 1955 وتمّت المصادقة عليها في المؤتمر الأوّل للأمم المتحدة لمنع الجريمة ومعالجة العنف، تتطرق في بندها العاشر إلى ظروف العيش في السجن، وتعتبر أن "غرف السجن يجب أن تلائم معايير صحيّة، تأخذ بالحسبان الظروف المناخيّة، خاصةً بما يتعلّق بالتهوئة، الحد الأدنى من مساحة العيش، الإضاءة والتدفئة. من المتّبع أن يكون هذا هو الحد الأدنى للظروف المعقولة التي يستحقّها الأسرى".
على ضوء ما تقدّم، طالب مركز عدالة مصلحة السجون بالعمل فورًا على تركيب المكيّفات الهوائيّة أو أجهزة التبريد في غرف الأسرى الفلسطينيين.